كمين الموت.. تفاصيل ساعات الدم داخل اليمن.. مصادر تكشف تعرض صالح للخيانة وتلقيه 35 طلقة بالبطن والرأس.. «منصور» يدعو للانتفاض ضد الميليشيات.. والحوثي متباهيا بجريمته: حدث تاريخي
أجواء صعبة تعيشها دولة اليمن، وتحولات كبيرة تطرأ على المشهد السياسي بعد اغتيال الرئيس الأسبق على عبدالله صالح اليوم الإثنين، بعد سقوطه في كمين لميليشيا الحوثي، وذلك بعد أيام من فتح صفحة جديدة مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي كان بمثابة بارقة أمل جديدة لليمن الذي شهد حالة تخبط سياسي وتفكك منذ عام 2011 وتنازل صالح عن السلطة لصالح نائبة عبد ربه منصورهادي – الرئيس الحالي- الذي ترك البلاد هو الآخر بعد سيطرة مليشيات الحوثي على صنعاء العام الماضي.
خيانة الحوثي
مشهد مروع تفاجأ به الشعب اليمني صباح اليوم بإعلان الحوثي اغتيال الرئيس الأسبق على عبد الله صالح، بعد أن كشفت مصادر يمنية متطابقة أن الرئيس اليمني السابق، على عبدالله صالح، سقط في كمين لميليشيا الحوثي، بعد خيانة عهد بالأمان، حيث كانوا يترصدونه، في تباب مرتفعة وعدة سيارات قطعت الطريق عليه.
وبحسب المصادر، فإن وساطة قبلية استطاعت إقناع صالح بالخروج من منزله في صنعاء إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب العاصمة، ووافق الحوثيون على ذلك وأعطوه "الأمان" (بموجب العرف القبلي اليمني، فإن ذلك تعهد بعدم المساس بحياته، ومن يخون العهد يرتكب "عيبا أسود".
وخرج الرئيس السابق من صنعاء بسيارة واحدة فقط مع نجله وقياديين اثنين من حزبه. وما إن وصلت سيارته إلى منطقة سيان على بعد كيلومترات من قرية بيت الأحمر في سنحان، التي كان متوجهًا إليها، حتى تقطعت له سبع سيارات مليئة بالمسلحين الحوثيين، وكان العشرات منهم على جانبي الطريق في تباب مرتفعة، وفق المصادر.
35 طلقة
وأضافت: "لم تستطع السيارة التي كانت تقل صالح من الهروب؛ لأن السيارات السبع قطعت الطريق عليه تمامًا".
كما أوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي أنزلت الرئيس السابق ومرافقيه من سيارتهم، ثم أتتهم أوامر عبر الهاتف بتصفيته، فأطلقوا النار على بطنه ورأسه بما يقارب 35 طلقة.
الانتفاض ضد الحوثي
وتعليقا على المشهد المروع قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التعازي لشهداء اليمن الذين راحوا ضحية العنف خلال الأيام الماضية، وعلى رأسهم الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، وضحايا حزب المؤتمر الشعبي وأسرهم وأقربائهم، حيث طالب خلال كلمته شعب اليمن الذين يقعون تحت وطأة المليشيات الحوثية الإجرامية، للانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها، لافتا إلى أن الجيش الوطني المرابط حول صنعاء سيكون السند لهم.
الشرعية الدستورية
وطالب "هادي" جميع قواعد المؤتمر الشعبي للتوحد خلف الشرعية الدستورية "التي ستظل قيمة وطنية لأبناء اليمن من المهرة إلى صعدة".
انتصار صنعاء
وأكد أن صنعاء ستنتصر وتعود عربية بفضل تضحيات أبناء الشعب، ودعم الأشقاء في السعودية والإمارات.
تعليق الرحلات الجوية
وكأول رد فعل دولي على الأحداث قررت الأمم المتحدة تعليق قوافل الإغاثة في صنعاء والرحلات الجوية من العاصمة اليمنية وإليها، بعد القتال العنيف بين ميليشات الحوثي والجيش اليمني حول المنطقة الدبلوماسية، حيث أعلن مكتب الأمم المتحدة في اليمن أن موظفي الإغاثة علقوا أعمالهم بصنعاء نتيجة تواصل العنف، داعيا جميع الأطراف إلى هدنة إنسانية لإخلاء المدنيين من منازلهم.
الحوثي يتباهي
وجاء أول رد فعل عن الخيانة الحوثية للرئيس صالح تباهى عبد الملك الحوثي، زعيم الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، بعملية اغتيال الرئيس اليمني السابق، واصفًا عملية اغتياله، بأنها جاءت في «أيام مباركة»ـ تزامنا مع الاحتفال بمولد النبي، مشيرا إلى أن أن العملية جاءت ردا على ما وصفه بـ"محاولة لإحداث فتنة" في صنعاء.
ووصف عبد الملك الحوثي، اغتيال الرئيس اليمني السابق بأنه حدث استثنائي وتاريخي.