الرابحون من عودة الخطوط الملاحية لمصر
أسفرت جهود وزارة النقل وهيئة قناة السويس عن نجاح مفاوضاتها في عودة الخطوط الملاحية الهاربة لمصر، والتي ستكون "فاتحة خير" على العديد من الجهات لتجني أرباحا كبيرة.
ويتصدر قائمة المستفيدين من عودة خطوط الملاحة العديد من الشركات الأجنبية، وعلى رأسها قناة السويس للحاويات، وهي شركة هولندية، دنماركية، وموانئ دبى العالمية، وهى شركة إماراتية وشركة مشرق للخدمات البترولية وغيرها من شركات النقل الأجنبية غير المصرية العاملة بالموانئ.
وقال القبطان بحري محمد إسبيتة، عضو الاتحاد الدولى للنقل، إن عودة الخطوط الخمسة الهاربة من مصر لن يكون فقط مكسبًا للشركات الأجنبية ولكن الجميع سيحقق أرباحًا كبيرة من ذلك وعلى رأسها الموانئ المصرية وقناة السويس.
وأضاف أن الموانئ المصرية سترتفع إيراداتها بزيادة عمليات التشغيل بالموانئ وكذا الإيرادات النوعية للشركات ومكاتب الخدمات البحرية المصرية وهو ما يعنى زيادة أيضًا في عمليات التشغيل للعمالة البحرية بمصر.
وأكد إسبيتة أن عودة الخطوط الملاحية يعنى زيادة إيرادات قناة السويس، والتي كانت انخفضت من ٦ مليارات دولار إلى 4.5 مليارات، ومن المتوقع أن تحقق القناة إيرادات لا تقل عن ٥ إلى ٥.٥ مليارات دولار خلال العام المقبل.
وقال مصدر مسئول بهيئة قناة السويس، إن هناك مكاسب كبيرة من عودة الخطوط الملاحية سواء للشركات أو غيرها، والقناة هي الأخرى حققت مكاسب عديدة أولها إقناع الخطوط بالعودة لاستخدام ممر القناة، وهو ما يفوت الفرصة على تغيير بعض الخطوط الأخرى المنافسة لقناة السويس، وبالتالي فإن عودة الخطوط سيساعد في جذب عدد من الخطوط التي هربت من مصر قبل عامين.
وشدد المصدر على أن قناة السويس قدمت تسهيلات للخطوط الملاحية، ومن المقرر أن تقدم تسهيلات جديدة لهم خلال الفترة المقبلة ترويجا لدخول أكبر عدد من السفن لموانئ مصر "ترانزيت".
