كرسي رئاسة اليمن الملعون.. اغتيال 3 رؤساء في تاريخ البلد السعيد.. الحوثيون يمثلون بجثة علي صالح.. صراع قبلي ينهي حياة «إبراهيم الحمدي».. وحقيبة ملغومة تحول أحمد الغشمي داخل مكتبه إلى أشلاء
كرسي الحكم في اليمن نهايته دائما الاغتيال، فعقب الانقلاب الذي قام به الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي؛ لينهي حكم الرئيس عبد الرحمن الأرياني، شهد اليمن ثلاث وقائع اغتيالات متتالية لكل من جاء بعد الأرياني.
علي عبد الله صالح
آخر وقائع اغتيال الرؤساء اليمنيين كانت مع قتل الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وعدد من مرافقيه، ضمنهم عارف الزوكا الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، وأسر خالد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق، خلال اشتباكات مع الموكب الخاص به.
وكان الرئيس اليمني السابق برفقة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا والقيادي ياسر العواضي واللواء عبد الله محمد القوسي ونجل صالح العقيد خالد علي عبد الله.
وأكدت مصادر أنه فور اتجاه موكب من "الستين" تجاه "سنحان"، تمت ملاحقته من قبل أطقم حوثية تقدر بـ20 مركبة عسكرية، وعند وصوله قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه، ما أدى إلى مقتل صالح وإصابة نجله.
علي عبدالله صالح#عفاش#اليمن#صنعاء pic.twitter.com/U6da8lQcMK
— يحيا بن قميش (@iSomebody9) December 4, 2017
إبراهيم الحمدي
الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي أيضا تعرض للاغتيال يوم 11 أكتوبر 1977 قبل يومين من موعد زيارته إلى عدن التي كانت ستصبح الأولى من نوعها لرئيس من اليمن الشمالي.
ويعود اغتياله إلى الصراع مع القوى القبلية التي أقصاها عن السلطة وإلى معارضة هذه القوى وحلفائها الإقليميين لخطواته المتسارعة تجاه الوحدة مع الجنوب، وجاءت عملية الاغتيال بعد فترة شد وجذب طويلة بين الحمدي وعبد الله بن حسين الأحمر، رئيس تحالف قبائل اليمن، ولم تُجرَ أية تحقيقات للكشف عن الفاعلين، ودُفن إبراهيم في مقبرة الشهداء بالعاصمة اليمنية صنعاء.
أحمد الغشمي
الرئيس اليمني الأسبق أحمد الغشمي أيضا، تعرض للاغتيال في مكتبه في القيادة العامة للجيش في 24 يونيو 1978؛ إثر انفجار حقيبة ملغومة -حملها إليه من عدن (مهدي أحمد صالح) المشهور بتفاريش، مبعوث رئاسي من سلطات الحكم في عدن- في ظروف غامضة، وجهت فيها أصابع الاتهام لأكثر من طرف في قيادة الحزب (الاشتراكي) في عدن، وإثر ذلك عقدت جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا -على مستوى وزراء الخارجية العرب- هدف إلى اتخاذ موقف عربي ضد نظام الحكم في عدن، لضلوعه في عملية الاغتيال، وقد أعلنت خمس عشرة دولة عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة عدن إثر ذلك الحادث.
