«طلاق الشات» مأساة الزوجات في محاكم الأسرة

نشاهد يوميا الكثير من العجائب والأشياء التي لايمكن تصديقها ولانعلم إذا كانت صحيحة أم لا وانتشرت في الآونة الأخيرة بسبب انتشار وتطور التكنولوجيا "طلاق الشات" وهو أن يقوم الزوج بتطليق زوجته عن طريق رسالة عبر فيس بوك أو واتس آب ولكن دون توثيق يثبت طلاقها.
منار
"ضحيت بعيلتي علشان أتجوزه وفي الآخر برسالة واتس آب قالي انتي طالق".. بهذه الكلمات بدأت "منار" تروي مأساتها مع زوجها وطلاقه لها عبر الشات من أمام محكمة الأسرة بزنانيري.
وقالت: "عائلتي كانت رافضة زواجي منه بشدة قمت بالكثير من المحاولات لإقناعهم به ولكن بلا فائدة وعندما وجدوني مصممة على الزواج منه قرروا زواجي من أحد أقاربي غصب عندما علمت بذلك هربت وتزوجت به، ولكن بعد كل ده طلع ميستاهلش تضحيتي علشانه".
وأضافت: "عائلتي مستواها الاجتماعي جيدا وأنا كنت أمتلك القليل من المال في حسابي بأحد البنوك غير المجوهرات التي حصلت عليها من أهلي في المناسبات كل هذا كان معي عندما ذهبت وتزوجته" وتابعت: "طلع كلام أهلي صح وأنا بعت نفسي بالرخيص علشان شخص طمعان في فلوسي ".
وقالت: "الندم أصبح لايفيد حاليا فبعد زواجي منه قام بحبسي في المنزل أيام حتى كتبت له تنازلا عن جميع ما أمتلك وطوال هذه الأيام كان يقوم بتعذيبي بكافة الأنواع معنويا ونفسيا كان يسبني بألفاظ لم أسمعها في حياتي من قبل غير منه بعدما أخذ كل شئ أمتلكه هرب وقام بإرسال رسالة لي قائلا: انتي طالق حد قالك تسيبي أهلك علشاني" وأضافت: "كان وقع هذه الكلمات على أشد ألم في حياتي.. دلوقتي مليش عين أكلم أهلي وبلف على المحكمة علشان أثبت أنه طلقني بالشات".
ياسمين
وفي واقعة أخرى قالت ياسمين :"سافر علشان يشتغل وبعدين يبعتلي أجيله.. بعتلي رسالة وطلقني "، وأضافت :"من هول الصدمة أنا فضلت يومين مبتكلمش وساكتة إزاي برسالة حياتنا الزوجية تنتهي ".
وتابعت: "كيف ينهي قصة حبنا بهذه الطريقة نحن تحملنا الكثير من المصاعب حتى تزوجنا وعندما وجدنا أن الحياة صعبة اتفقنا على السفر.. قولتله سافر اشتغل وكون فلوس وبعدين ابعتلي أجيلك ونكمل حياتنا هناك بس معرفش لحد دلوقتي إيه حصل خلاه يطلقني برسالة".
وقالت: "لم أتخيل يوما أنه سيقوم بهذا أريد سؤاله فقط ماذا حدث ليفعل هذا بحياتنا الزوجية لم تكن خلافاتنا كبيرة بعد الزواج.. كانت هناك خلافات في الأمور المادية فقط وخاصة بعد ارتفاع الأسعار وتزايد متطلبات البيت بعدما أصبح لدينا طفل".
وأضافت: "لم أكن أوافق على قرار سفره في البداية ولكنه أقنعني حتى نقوم بتحسين مستوانا الاقتصادي ونوفر متطلبات ابننا عندما يكبر.. بصراحة لقيت أن سفره حل كويس في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وكل أم بتتمني حياة كويسة لابنها علشان تأمن مستقبله".
وأضافت: "بعد سفره بشهرين اختفى تماما وانقطعت كل وسائل الاتصال به.. حاولت الوصول إليه أنا وعائلته ولكن تفاجأت بعد نحو خمسة أشهر برسالة منه كان نصها كالآتي: كل شئ قسمة ونصيب وإحنا مينفعش نكمل مع بعض أنتي طالق".
وتابعت: "كأننا أصحاب وليس اثنين متزوجين كبار لدينا ابن.. أنهى كل شئ دون التفكير.. كيف سأعيش ومن أين سأنفق على ابني.. كل حاجة انتهت برسالة منه في ثانية..معرفش أدعي عليه والا أقول ربنا يسامحه..أنا نفسي لحد الآن أسأله هو عمل كدا ليه ".