رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز جوانب القصور في تدريس العلوم في مصر

البنك الدولي
البنك الدولي

أصدر البنك الدولي مؤخرا تقرير التنمية العالمي للعام 2018، وقد تضمن التقرير بعض الجوانب التي تخص التعليم في الشرق الأوسط عموما ومصر خصوصا، وطبقا للتقرير فإن مصر بها 40 ألف مدرسة و20 مليون طالب.


وقد أكد التقرير أن 70% من طلاب الابتدائي لا يفهمون الحساب ومبادئ الرياضيات في المرحلة الابتدائية وهو ما يعاني أزمة حقيقية في تعلم الرياضيات والعلوم.

تسعى مصر حاليا لدخول عصر العلم وتدريس العلوم بطرق الحديثة من خلال إنشاء عدد من مدارس المتفوقين التي تهتم بالعلم، وبالإضافة تعديل المناهج وتصحيح مسار التعليم في المرحلة الإعدادية والثانوية.

محو الأمية العلمية
وطبقا لمبادرة برنامج "LEARN NC" بجامعة نورث كارولينا لتعليم في مدرسة هيل "Hill School، وهو برنامج سعي لتطوير تدريس العلوم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة حتى الصف 12 خلال الفترة من "1997 – 2013".

يبدأ محو الأمية العلمية من خلال اكتساب المعرفة العلمية، هو أمر مستحيل دون معرفة المفردات العلمية، ويرتبط تعلم العلوم بتعلم اللغة الإنجليزية، مما يضع على متعلمي اللغة الإنجليزية عبء إضافي في محاولة لتعلم العلوم

وقد يحتاج المعلمون إلى بناء مفردات للطلاب وفك تشفير الكلمات والمفردات العلمية الصعبة، وغالبا ما يكون وقت العلم في المدارس محدودا، ونتيجة لذلك يجد المعلمون صعوبة في إدراج تعليم المفردات العلمية لمساعدة الطلاب على فهم.

كما أكد البرنامج على ضرورة تقديم العون الكبير في تعلم العلوم لغير الناطقين باللغة الإنجليزية طول عملية الكتابة والتعلم واستخدام اساليب تعلم مختلفة

التدريس التقليدي للعلوم
وغالبا ما بدأت دروس العلوم التقليدية مع المعلمين بتقديم بعض المفردات العلمية ويطلب من الطلاب كتابة الكلمات، والعثور على التعاريف في قاموس أو فهرس الكتاب المدرسي، ومطابقة الكلمات إلى تعريفات، أو استخدام الكلمات في جملة.

يؤكد البرنامج أن هذا النموذج من التعليم، وغالبا ما يتم تقديم الكلمات في عزلة ويتم اختبار الطلاب على الكلمات وحدها، من دون تطبيق على المفاهيم، ويتذكر الطلاب بعد فترة قصيرة كلمات قليلة جدا من هذه المصطلحات

روشتة العلاج
يجب على المعلمين التأكد من كافة الرسائل التي تصل إلى طلابهم بقصد أو بدون قصد لأنها قد تكون ضارة وتعزز موقف غموض العلم، وتعزز فكرة أن العلم ممل ويفتقر إلى الإبداع.

ولا يجب التحدث عن العلم كنشاط معقد بدلا من كونه نشاط اجتماعي بشري، من المهم التأكيد على الجانب الإنساني للعلوم، وهو مايساعد الطلاب على تعلم العلوم، والعلم هو فهم للأشياء القائمة بواسطة مجرد التفكير في كيفية تغير فهمنا للعالم نتيجة لذلك ظهرت التلسكوبات أو المجاهر.

يجب أن يشارك الطلاب في الأنشطة تساعدهم على تعلم المفردات، والعمل بشكل تعاوني والتفاعل مع الآخرين حول المحتوى العلمي، والتدريب العملي على الأنشطة،وتقدم الانشطة للطلاب عن طريق الرسم، واستخدام أشكال حركية للتعبير.

يجمع الطلاب الخبرات العلمية كثيرة مع مناقشات استخدامات الكلمات ومعانيها، يمكن أن تنمو مفردات الطلاب ومعرفتهم بالمحتوى العلمي بالإضافة إلى استخدام والرسومات، والرسوم البيانية، والصور لدعم الكلمة المنطوقة

يساعد تكرار الكلمات على قدر الإمكان على توضيح النطق، ويوفر فرصا لنقل الكلمات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا يمكن أن تساعد على تعزيز معاني كلمة.
الجريدة الرسمية