الأسباب الحقيقية للهجوم على السيسي بسبب شفيق!
لم يحدث أن اعتقل ولم يحدث أن أجبر على السفر ولم يحدث أن اختطف في القاهرة فور وصوله، ولم يحدث أنه اقتيد إلى جهة غير معلومة، ولم يحدث أن أسيئت معاملته فور هبوط الطائرة، ولم يحدث أنه ممنوع من الكلام أو الالتقاء مع أحد، ولم يحدث أنه تتم مساومته على عودة بناته، ولم يحدث أنه قيد التنكيل، ولم يحدث أن تنسيقًا جرى بين مصر والإمارات لتسليمه لتأديبه، ولم يحدث أن الرئيس السيسي لا يقبل المنافسة ويقمع من يترشح أو من يفكر أن يترشح ولا من ينتوي أن يترشح، ولا شيء من كل ما سبق ثبت صحته بأي درجة!
طبعًا لن يحدث أن يعتذر أحد ولن يحدث أن يتأسف أحد ولن يحدث أن يبدي أحدهم ندمه أو حتى خجله على تسرعه واندفاعه في سائر الشائعات السابقة ولن يتعهد أحد -طبعا- بعدم تكرار مثل ذلك، ولن يفكر أحدهم أصلا بعدم تكرار مثل ذلك ليس فقط لأن الطبع غلاب وهو عندهم يغلب التطبع فعلا، ولكن لأن ما جرى كله من واحدة من أكبر عمليات الهري في مصر، وإنما لأن القصة أكبر من ذلك بكثير!
ما القصة؟ القصة أن الجهة التي تحرك الأمور من وراء وراء وراء الستار لا تريد استمرار السيسي رئيسًا.. لا تريد من رفض الاستجابة للمشاركة في تدمير وتفكيك سوريا ولا من شارك شكلا ودون إطلاق رصاصة واحدة في تحالف الحرب على الأشقاء في اليمن، ولا لمن اختار التوقيت الأنسب على الإطلاق ليعلن رفضه الحرب على إيران وحزب الله فيجهض وقوع كارثة كبرى ويطفئ نيرانًا كانت لن تنطفئ قبل أن تنهي على كل شيء في المنطقة، ولو قبل بها أو ببعضها أو بواحدة منها لجاءت الأموال ولتدفقت المساعدات لكنه لم يفعل..
من يدير المؤامرة من وراء وراء وراء الظاهرين في المؤامرة يريدون التلميح بإهانة قادة الجيش السابقين للضغط هنا وهناك على أمل تذمر هنا وهناك.. ومن يدير المؤامرة من خلف خلف خلف الستار ويحرك عرائسه في كل مكان من بين دول وتنظيمات وجماعات لا يقبلون بعودة شعار "صنع في مصر" ولا بتنمية سيناء ولا بالحرب على الفساد. الفساد الذي يكفي وحده لتدمير أي دولة ولنهب أي شعب.. ولذلك سيظل التآمر على السيسي وستستمر المؤامرة على مصر.. وهي على مصر من الأساس بعد أن اعتاد أعداء هذا البلد وأعداء هذا الشعب أن يحكم مصر طوال سنوات طويلة من يقبل بتبعية مصر وبيع ممتلكاتها وشراكة عملاء الأعداء في صنع قرارها بل في السلطة والحكومة نفسها! انتهى هذا الزمن.. وانتهى أصحابه!