أوساط كويتية: أزمة قطر شارفت على الانتهاء
رأت أوساط كويتية عليا أن مجرد لقاء قادة الخليج في القمة المرتقبة غدًا الثلاثاء، يبدد غيوم القلق على مصير مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن هذه المنظومة التي صمدت طوال العقود الماضية في مواجهة الزلازل والعواصف، قادرة على تجاوز الأزمة، مؤكدة في الوقت ذاته أن تلك الأزمة -(أزمة مقاطعة قطر)- أصبحت على مشارف النهاية.
وأوضحت الأوساط أن "الاتصالات البعيدة عن الأضواء التي أجراها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في الأسابيع الأخيرة أدت إلى موافقة الأشقاء جميعهم على عقد القمة في موعدها المحدد وبأركانها كافة"، بحسب صحيفة "السياسية" الكويتية.
وقالت الأوساط الكويتية، إنه "منذ بداية الأزمة أطلق أمير الكويت مبادرته لوضع حل يرضي جميع الأطراف، ويحافظ على استمرار المجلس الذي يعتبره الإنجاز الخليجي الأهم في نصف القرن الماضي، والمظلة السياسية والأمنية والاقتصادية للدول الأعضاء، وأنه كيان ولد ليبقى، ولهذا تحمل مشقة الرحلات المكوكية في رمضان الماضي بين عواصم الدول الخليجية".
وشددت على أن تلك الاتصالات أثمرت الكثير من التقدم الذي تظهر نتائجه اليوم بانعقاد القمة الدورية، التي لا شك تنطوي على أهمية كبيرة، أن لجهة ما يمكن أن يصدر عنها، أو فيما سيعقبها من تطورات إيجابية متوقعة، خاصة أن هناك سعيًا جديًا لوضع آليات حاسمة لحماية التماسك الخليجي، وتفادي الهزات أو العراقيل بما يخدم تنفيذ الاتفاقات التي تزيد من التماهي بين الأشقاء من أجل خدمة المصالح العليا المشتركة".
وأكدت الأوساط أن "أمير الكويت مرتاح جدًا لنتيجة الاتصالات التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية؛ لأن ذلك سيظهر في نتائج القمة وبيانها الختامي"، متابعة: "كما أنه مرتاح لنتائج الوساطة الكويتية وما أثمرته فإنها أيضًا ينذر بتفاؤل كبير إلى ما سيتبع هذا اللقاء التاريخي بين القادة".
وقالت: "تنظر الدوائر الخليجية إلى هذه القمة على أنها مفصلية وكأنها إعادة تأسيس لـ "مجلس التعاون" الخليجي، وتشيد بالجهود التي بذلها الشيخ صباح في الأشهر الماضية، وهي تنظر اليوم إلى الكويت على أنها عاصمة الوساطات الناجحة".
وأوضحت أنه "في هذه المرحلة تحتاج دول المجلس إلى المزيد من التلاحم والتعاضد لمواجهة الأخطار المصيرية التي تواجهها من الخارج، وهذه الحقيقة وضعها الشيخ صباح الأحمد نصب عينيه منذ بداية الأزمة فعمل سريعًا على حل الخلاف في وجهات النظر بين الأشقاء، وبذل الجهود المضنية للوصول بالسفينة الخليجية إلى بر الأمان".
وختمت الأوساط العليا بالتأكيد أن "الشيخ صباح عمل بالآية الكريمة: "تعالوا إلى كلمة سواء" لإيمانه المطلق أن التعاون والوحدة والتآلف بين الأشقاء هو قدر كل دول مجلس التعاون الخليجي، ولا مفر من ذلك مهما تباينت المواقف".