كل انتخابات وأنتم طيبون
كل سنة وأنتم طيبون بمناسبة انتهاء موسم الانتخابات، وعلى الجميع الانتظار حتى 2021، حيث الانتخابات القادمة وستكون أيضًا في كل ربوع مصر، ولكن لابد أن نتوقف عند عدة ملاحظات على التغطية الإعلامية لهذه الانتخابات، وللحق كانت النقطة السوداء في هذا العرس الديمقراطي، وعلى الهيئة الوطنية للإعلام أن تكلف جهة ما بدراسة الأمر لتجنب السلبيات فيما هو قادم..
نعم من حق الصحفي أن يحب وينحاز ولكن شرط ألا يخل بالأداء المهني؛ لأن الوسيلة الإعلامية التي يكتب أو يتحدث من خلالها ليست ملكه، ولا ملك صاحب رأس المال، إنما هي ملك الجمهور والرأي العام، ولكن في هذه الانتخابات ظهر كل ما هو سيئ مقدمو برامج سخروا برامجهم للنيل من المرشح المنافس لصديقهم، ومواقع إلكترونية رفضت أن تكون على الحياد، وصحف ومجلات أبت أن تخاصم الأداء المهني.. الحقيقة أني كنت محظوظ بوجودي في فيتو، عندما قررنا من البداية أن ننحي الانتماء جانبا، ونعلي من قيم المهنية، والحق أن إدارة الجريدة وفرت لنا هذا المجال، رغم أن موقف كبار المسئولين كان معلنًا وفي صف إحدى الجبهات ولكن أبدًا لم يلزمونا بأي شيء، وتركونا نعمل بحرية كاملة دون ثمة أي وصاية فكان موقفنا الذي أعتز وأفخر به.
انتخابات الأهلي كانت الأسخن والأشرس، ولكن في النهاية فاز الأهلي ولا أقول فاز الخطيب، أو خسر محمود طاهر، لأن المبادئ انتصرت، ومبادئ الأهلي ليست شعارات، ولكنها حقيقة تحققت على أرض الواقع، حيث قدم الخاسر التهنئة للفائز، ولم نشهد خروجًا للنص من المرشحين، وإن جاءت التجاوزات من أنصار المرشحين من هنا وهناك، ولكن لم نرصد مخالفة واحدة مما جعلها الأفضل، وأيضًا انتخابات نادي الزمالك التي سجلت أكبر عدد حضور هو الأكثر على مستوى جميع أندية مصر والشرق الأوسط وثبت صحة وجهة نظر الزمالك في إقامة انتخابات الأندية الكبرى على يومين.
.. الحق يقال إن القانون الجديد سيقضي تمامًا على موضوع أحكام بطلان الانتخابات، ولن تلغي انتخابات إلا في أضيق الحدود بعد ظهور محكمة فض المنازعات الرياضية، والتي تتميز بالسرعة في إصدار القرارات والبت في كل الطعون، رغم أنها سنة أول محكمة رياضية.
.. قرعتنا في المونديال ليست سهلة أو صعبة إنما الأمر يحتاج جهدًا وعرقًا واستعدادًا يتناسب مع الحدث، حتى نضمن التمثيل المشرف والظهور بمستوى ينافس الكبار.. بالتوفيق للفراعنة.