رئيس التحرير
عصام كامل

أمهات سقطت الجنة من تحت أقدامهن.. أم تحرق ابنتها لإفشاء سر علاقتها بأحد الأشخاص.. أخرى تقتل نجلها تحت تأثير المخدرات.. ربة منزل تكسر جمجمة طفلتها.. وسيدة تعذب ابنها 3 سنوات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«الجنة تحت أقدامهن»، جملة تعبر عن مكانة الأم لدى كل إنسان، الأمر تبادلي، فالأم أيضًا هي الوحيدة التي تُعطى دون مقابل، وتحب دون أسباب، هي فطرة إنسانية لا يد لأحد فيها.


ولكن بعض الأمهات تخلين عن تلك الصفة، بل أقدم بعضهن على ارتكاب جرائم بشعة تجاه أبنائهن، في ظاهرة تكررت كثيرًا خلال الأشهر الماضية.

الحرق والتعذيب
وآخر تلك الجرائم، في مدينة دمياط، حين عذبت أم طفلتها البالغة من العمر 5 سنوات، بالحرق في مناطق حساسة بجسدها، وإصابتها بكدمات في الوجه والجسد، وقيدتها بالحبال ومنعتها وغطتها بأكثر من غطاء لإخفاء الحروق الموجودة بها، وذلك عقابا لها على إفشاء سر علاقتها بأحد الأشخاص لأصدقائها في الحضانة، فيما نفت الأم تلك الاتهامات أمام المباحث بمدينة دمياط الجديدة، واتهمت الأب بتنفيذه الواقعة.

تأثير المخدرات
وفي سبتمبر الماضي، قامت أم بقتل ابنها داخل أحد الكمبوندات بالقاهرة، وتم القبض عليها على الفور، حيث ذكرت بالتحقيقات، إنها مدمنة مخدرات «هيروين» وأنها قتلت ابنها غصب عنها وهي غائبة عن الوعي وتحت تأثير ذلك المخدر، ولم تدرك ما حدث مع طفلها إلا بعد انقطاع نفسه.

تعذيب حتى الموت

وفي 2015، قامت أم بتعذيب نجلها الوحيد لمدة 3 ساعات داخل منزلها في منطقة روض الفرج، حتى فارق الحياة في الحال؛ بسبب رفضه تنفيذ طلباتها.

وفي تفاصيل التحقيقات فإن الأم خططت للتخلص من جثة نجلها، الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، حيث أحضرت "شوال" من البلاستك، ووضعت داخله الجثة ثم حملته داخل باص، وتوجهت إلى منطقة زراعية بمحافظة الجيزة، وتخلصت من الجثة، بإلقائها وسط الزراعات.

خلع الأظافر
وفي نفس العام، بدأت القصة ببلاغ من أحد مستشفيات المنصورة «دار الشفاء» التابعة لمجمع الفردوس بالمنصورة، بوصول الطفل «م. ه» وعمره 7 سنوات برفقة والدته مطلقة وحاصلة على بكالوريوس والطفل فاقد الوعي وفي حالة إعياء شديدة وآثار التعذيب واضحة المعالم، بجميع أنحاء الجسم وتم احتجاز «الأم» وإبلاغ الشرطة لخطورة الحالة.

وعلي الفور انتقلت قوة من مركز شرطة، وقامت بتحرير محضر جنح أول المنصورة لسنة 2015، وألقي القبض على الأم، وتم نقل الطفل إلى مستشفى المنصورة الدولي؛ لسرعة إنقاذ حياته ودخوله فور الوصول إلى العناية المركزة.

وأكد في تقرير المستشفى، عن الحالة عقب إجراء الفحوصات، أن الطفل يعاني من إعياء وجفاف شديدين واضطراب في الإدراك والوعي، واختلال في نسبة حمضية الدم؛ نتيجة عدم تناول الطعام، واشتباه بنزيف بالمخ والبطن، وآثار كدمات وسحجات وخدوش وحروق متفرقة بالجسم، وآثار عض بأجزاء متفرقة بالجسم، وخلع لبعض أظافر القدمين واليدين والحالة العامة سيئة.

وأكدت الأم في التحقيقات، أنها مطلقة منذ عام فقط، وأن لديها طفلين هما الطفل المعتدى عليه، وطفل آخر عمره عامان فقط، والغريب أنها تعمل بمهنة التدريس للأطفال، وبررت سلوكها مع ابنها بأنه «مستفز»، وأنه كان يضرب شقيقه، وحطم عددا من الأطباق.

كسر الجمجمة
وفي 2014، ألقت قوات الأمن ببورسعيد القبض على ربة منزل قتلت طفلتها التي تبلغ من العمر 3 سنوات، وألقتها خلف مستشفى "آل سليمان" التخصصي بدائرة حي المناخ ببورسعيد، وبعد توقيع الكشف الطبي على الطفلة تبين إصابتها بكسر بالجمجمة وآخر بالضلوع، واعترفت الأم بقتل طفلتها بعد الخلافات التي نشبت بينها وبين زوجها؛ لسوء سلوكها، وانتقاما منها قامت بتعذيب طفلتها، وكسر جمجمتها وضلوعها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، واتصلت بوالدها وشاركها في نقل جثتها.
الجريدة الرسمية