رئيس التحرير
عصام كامل

«مسرح العرائس».. فن يسعد الأطفال بثقافة بورفؤاد (صور)

فيتو

أحيانا يكون توصيل المعلومة أو السلوك الجيد للطفل الصغير أكثر تشويقا، لو تم استخدام دمي صغيرة في توصيل تلك المعلومة.


وهذا هو الطريق الذي سلكه بيت ثقاقة مدينة بورفؤاد للتعامل مع الأطفال لتدريبهم وتأهيلهم وإكسابهم الخصال الحسنة.

فمن خلال دمى صغيرة تخطف العين، ينجح القائمون على بيت الثقاقة في صناعة البهجة على وجه كل من يراها.

انتقلت " فيتو" لمتابعة تجربة الدمي مع الأطفال.

وبمجرد دخولنا إلى بيت الثقافة وجدنا مخرج يختبئ أسفل الطاولة، ويحرك الدمى بخيوط ممدودة، وتارة أخرى يختبئ خلف لوح خشبي، ويُدخل يديه في الدمى ويحركها بأصابعه.

ويتكلم المخرج على لسان الدمي بأصوات مختلفة، حيث يضع في فمه جهازا يُغير الصوت، ويروى القصص، ويغني ويقلد الأصوات بأسلوب مضحك.


"فكرة توصيل المعلومة للطفل بالعروسة المتحركة تتميز بالمرونة والسهل الممتنع " هكذا بدأ المخرج " يحي مراد " مخرج مسرح العرائس حديثه مع فيتو

قال يحيي : " مسرح العرائس عالم ممتع بالنسبة للأطفال، ومن خلاله نبث في نفوس الأطفال الخصال الحسنة ونغرس فيهم حب الوطن ونبذ العنف".

واستكمل " مسرح الدمى أو عرائس القماش يتميز بالمرونة والحركة، حيث يحملها معه المؤدى أينما كان، ومن السهل تصميها"


وأشار مخرج مسرح العرائس إلى أن ما يميز ذلك النوع من الفن هو اشتماله على الموسيقي والرقص والغناء ورواية القصص، فالعرائس من الممكن أن يتم استخدامها في أي من الفنون.

وتابع " بالرغم من بساطة إنتاج ذلك النوع من الفنون إلا إنه يكون أقرب إلى نفوس الأطفال من أي نوع آخر، وأكثر تأثيرا بهم".


وعن خامات صناعة تلك العرائس قال المخرج المسرحي " يتم صناعة تلك العرائس من القماش والطين والخشب والاسفنج، ويتم إضافة لهم بعض الإكسسوارات لتشكل ملامحهم مثل الشعر والحلي وغيرها " منوها إلى إنها تشبه الرسوم المتحركة ولكنها تكون أمام الأطفال تتحدث معهم ويتحدثون معها.


وأضاف مراد " يختلف مسرح العرائس الذي يتم تقديمه حسب الفئئة العمرية التي تقدمه لها"

واستكمل" قبل صناعة الدمى، يجب التأكد أن هذه الدمي تتناسب مع بيئة الأطفال الاجتماعية والنفسية والأخلاقية، وكذلك التي تتلاءم مع عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم داخل مجتمعاتهم التي يعيشون فيها وبعد ذلك يتم اختار الشخصيات التي ستوضح الأحداث داخل فصل مسرحي واحد بشكل بسيط وسهل.

واستكمل " لابد على راوي القصة أن يكون صوته واضح وقوي وينجح في تغيير صوته حسب الشخصيات،، كما أنه لابد أيضا أن تتخلل المسرحية حوارات ثنائية أو منولوجات مضحكة.
الجريدة الرسمية