رئيس التحرير
عصام كامل

انتفاضة اقتصادية في مطروح.. المحافظة الحدودية تسعى لاستثمار 200 مليار جنيه في مشروعات كبرى.. جامعة جديدة وميناء تجاري ومدينتان سكنيتان.. خطة لبناء 25 ألف غرفة فندقية

فيتو

تسعي الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة لتركيز الاهتمام على المناطق النائية والمحافظات الحدودية، حيث تحاول العمل بأفكار «خارج الصندوق» لتعم الفائدة على جميع المواطنين، ليس بعواصم المحافظات والمدن الكبرى فقط، ولكن في الأماكن النائية والمدن البعيدة عن أعين المستثمرين.


هذا ما تسعى إليه محافظة مطروح خلال الفترة الحالية، بعدما أقامت المحافظة برئاسة محافظ الإقليم اللواء علاء أبو زيد، المؤتمر الاقتصادي الاستثماري في عام 2015، وزيارة كل من دولة كوريا الجنوبية والإمارات العربية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي لتكون محافظة مطروح أولى محافظات الجمهورية التي سعت إلى تطبيق اللامركزية، وللترويج للمحافظة واستثماراتها أمام المستثمرين المصريين والوطن العربي، وذلك لاستغلال مقوماتها التنموية لفترة طويلة من أجل الأجيال القادمة مع أهمية المحافظة الإستراتيجية والأمنية، حيث خرج المؤتمر باستثمارات تصل إلى 200 مليار جنيه، والاتفاق على عدة مشروعات تنموية كبرى في المجالات الاستثمارية المختلفة.

المدرسة النووية بالضبعة
تعد المدرسة النووية بمدينة الضبعة شرق مرسى مطروح، هي الحلم الذي كان يراود أهالي محافظة مطروح والشعب المصري حيث تعد هي الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية ومن المقرر بدء العمل بمقرها في الضبعة بعد الانتهاء من التشطيبات اللازمة لها.

العلمين الجديدة
بينما تأتي مدينة العلمين الجديدة من أحد أكبر المشروعات التنموية التي تسير عليها الدولة المصرية للخروج من التكدس السكاني بالعاصمة، وذلك لتنشيط الجزء الشرقي لمحافظة مطروح بين الساحلي والسكني والمشروعات، حيث تعد المدينة متكاملة المرافق بين سياحية وسكنية لتكون العاصمة الثالثة.

أنهت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، المرحلة الأولى من المدينة السكنية الجديدة بالضبعة، المقامة على الجزء الغربى المقتطع من أرض المحطات النووية، التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشائها هدية من القوات المسلحة للأهالي المتضررين من نزع أراضيهم لصالح المشروع النووى، بالإضافة إلى إنشاء مساكن للعاملين بالمحطات النووية، حيث تقع على مساحة ألفي 380 متر تضم 1500 منزل على الطراز البدوي.

ميناء تجاري
ومن شرق المحافظة لغربها مشروع ميناء جرجوب بمدينة النجيلة غرب مرسى مطروح هو أحد أشهر المشروعات بالمحافظة، والذي سيعمل على زيادة دور مصر الإقليمى مع زيادة حركة التجارة الدولية والقدرة الاستيعابية لحجم الصادرات والواردات، ويعد أهمية موقع النجيلة لربط أفريقيا بقارة أوروبا وآسيا لنقل المنتجات وتبادل السلع. كما أن المشروع يخدم دول أوروبا والمغرب العربي ومرتبط بشبكة متنوعة من الطرق والمواصلات مدعوما بمناطق لوجستية تزيد من نصيب مصر مع إقامة مدينة سياحية ترتكز على جمالية الموقع والمناخ وعلى تكامل الأنشطة ضمن إستراتيجية تطوير هادفة، يجعل هذا المشروع من مطروح مركز اقتصادى يعتمد على تحسين المناخ الاستثمارى ويساهم في تنشيط الاقتصاد المحلى والقومى لتحقيق تنمية شاملة تقود كافة القطاعات الأخرى كالسياحة والزراعة وتنمية عمرانية متكاملة وتوفير المزيد من فرص العمل ووفرة فرص إسكان وخدمات ضمن بيئة عمرانية مستدامة وخضراء.

جامعة مطروح
وعلى بعد عشرة كيلومترات شرق مرسى مطروح تقع جامعة مطروح، ذلك الحلم الذي يراود أذهان أهالي المحافظة منذ عشرات السنوات، حيث تم اختيار موقعها للبعد عن زحام وسط البلد بالمدينة وتنشيط مناطق شرق المدينة حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء جامعة مطروح بتكلفة 50 مليون جنيه، ومن المقرر البدء رسميًا بها خلال الفصل الدراسي الثاني.

مشروع مكسيم السياحي
افتتح اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، المرحلة الأولى من أكبر مشروع سياحي بالساحل الشمالي مشروع "بو سيدي عبد الرحمن" السياحي، والذي تنفذه شركة "مكسيم"، حيث إن المشروع وفر مزيدا من الغرف الفندقية، التي تحتاجها مطروح، إذ إن طاقة المحافظة 10 آلاف غرفة فندقية، وتحتاج على الأقل لنحو 25 ألف غرفة فندقية أخرى، مشيرا إلى أن المشروع فتح باب رزق كثير من العمالة، حيث وفر 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
الجريدة الرسمية