رئيس التحرير
عصام كامل

«التعنت القطري» يعثر القمة الخليجية.. إرجاء عقد الفعاليات بسبب عدم استجابة الدوحة للمطالب الـ13.. السعودية والإمارات متحدثان بلسان مصر في الكويت.. وتوقعات بغياب الملك سلمان

قمة مجلس تعاون الخليج
قمة مجلس تعاون الخليج العربى- صورة أرشيفية

تنطلق فعاليات الدورة الـ38 لقمة مجلس تعاون الخليج العربي في دولة الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وسط أجواء متوترة وغير مستقرة نظرًا للخلاف الخليجي الخليجي، وأيضًا الأمور الطارئة على الشأن الخليجي بشكل عام سواء التهديدات التي تواجه منطقة الخليج من جانب الحوثيين في اليمن والإيرانيين.


وتم حضور دول التعاون الست «السعودية، الكويت، الإمارات، البحرين، وسلطنة عمان، ودويلة قطر» لـ37 قمة منذ أن تأسس مجلس التعاون الخليجي عام 1981 في أبو ظبي.

تعنت قطري
وتم إرجاء عقد القمة المزمع عقدها الثلاثاء المقبل عدة مرات بسبب التعنت القطري وعدم الاستجابة للمطالب الـ13 التي أعلنتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين» وأهمها وقف دعم وإيواء الجماعات الإرهابية.

وبعد العديد من المساعي لدولة الكويت في محاولة للم الشمل الخليجي ورأب الصدع، أعلن الكويت عقد القمة الخليجية الأسبوع الجاري وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتضمن دعوة إلى حضور القمة الخليجية المقبلة في الكويت.

تعهد بحريني
وكانت دولة البحرين أعلنت قبل يومين من إعلان عقد القمة الخليجية على لسان الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون ومارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون.
وأضاف أنه طالما استمرت قطر على هذا النهج فإنه يتعذر على مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول التي عانت منها الكثير.

كما أن هناك تكهنات بأن نجاح عقد القمة الخليجية المزمعة في الكويت سوف تخرج من من دائرة الحسابات الخلافية مع قطر ويقتصر النقاش على القضايا الخلافية الخليجية في الوقت الذي يصر البعض من اندلاع الخلاف التأكيد على أن الخلاف مع قطر خلاف خليجي محاولًا تجنب الدور المصري في هذا الخلاف.

تساؤلات مشروعة
وفي هذا الشأن، اعتبر السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مجرد تحديد موعد لعقد القمة الخليجة خطوة إيجابية قوية بالنسبة لنجاح الوساطة الكويتية لأن تأخذ انعقادها كان يهدد الكيان الخليجي.

وأوضح أن القمة الخليجية المزمع عقدها منتصف الأسبوع الجاري تحمل العديد من التساؤلات التي سوف يسدل الستار عنها يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين من أهمها مصير مصر في هذه القمة، وهل تتمسك السعودية بضرورة إرضاء مصر أم يقتصر هذا الاجتماع على الخلاف الخليجي الخليجي.

وأشار إلى أن قطر ترحب من بداية الأزمة بالحوار وتقول إنها مستعدة للمناقشة لكن كان يوجد إصرار من الدول الخليجية إلى تنفيذ المبادئ الـ13 للدول الداعية لمكافحة الإرهاب لكن الوساطة الخليجية استطاعت أن تكسر هذا الحاجز وأن تكون هذه المبادرة على طاولة الحوار والتوصل إلى صياغة لما يتم الاتفاق عليه.

"ملهاش حل"
وبشأن أزمة مصر مع قطر، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق: مشكلة مصر مع قطر ملهاش حل"، موضحًا أن الأزمة الرئيسة للقاهرة مع الدوحة تتعلق بالإخوان وقطر لن تعلن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية لأنها تنظر إلى الموضوع على أن ما يتم في مصر خلاف سياسي، فضلًا عن استضافتها لمرشد الإخوان الفعلي الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية وفي نفس الوقت يعتبرونه مفتي قطر.

ونوه إلى أن إصرار الوساطة الكويتية للحل جاءت لعدة أسباب أهمها الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي وأيضا بسبب تدافع قطر نحو إيران بقوة في ظل زيادة حجم التجارة لطهران بنسبة 5 أضعاف من يونيو حتى الآن.

3 احتمالات
وتوقع السفير رخا أحمد حسن أن تنتهي القمة الخليجية المقبلة بالتهدئة وإزالة الحدة والتوصل إلى صياغة اتفاق يتضمن ترضية لمصر من خلال إخراج جميع الإخوان الصادر ضدهم أحكام قضائية في مصر من قطر.

أما عن الاحتمال الآخر يتعلق بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القمة الخليجية وعقد اجتماع على هامش القمة تقدم قطر اعتذار ضمني عما بدر منها من تصرفات غير لائقة تمهيدًا لتثبيت الوضع كما هو عليه لحين صياغة موقف خليجي بشأن الأزمة في اجتماعات أخرى.

كما قال إنه من الممكن عدم حضور الملك سلمان القمة الخليجية ويتم عمل ترضية بين قطر والدول الخليجية الأخرى وتبقى الدولة الأكبر «السعودية» على خلافها حتى يعقد اجتماع ثنائي بين قطر والسعودية على مستوى القمة بحضور وسيط متفق عليه ووقتها يتم طرح تساؤل مهم هل تتخلى السعودية عن ترضية مصر وتنفيذ مطالبها بشأن قطر أن تسير في الدرب الخليجي وتتجاهل مصر، منوهًا الإمارات والسعودية عليهم العبء الأكبر في اجتماع مجلس التعاون الخليجي بشأن مصر.

الجريدة الرسمية