رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يحذر: انتبهوا للأخضر قبل روسيا وأوروجواي

زغلول صيام
زغلول صيام

تم الإعلان عن قرعة مونديال روسيا 2018 ووقعت مصر في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانب الفراعنة روسيا وأوروجواي والسعودية.


اعتبرها البعض فرصة ذهبية لمصر في بلوغ الأدوار التالية، واعتبر البعض أن الفوز على السعودية مضمون ثم حصد نقطة أو نقطتين من المباراتين أمام روسيا وأوروجواي لنصل للدور التالي.. يا سلام. 

وأنا هنا لا بد أن أعود سنوات للوراء في أحداث شبيهة تجرعت فيها الكرة المصرية أصعب وأكبر هزيمة لها في تاريخ اللقاءات العربية بصفة عامة وفي لقاءات مصر والسعودية بوجه خاص حيث كانت بطولة كأس القارات التي استضافتها المكسيك في صيف 99 ووقعنا في مجموعة اعتبرها البعض سهلة جدا وبلوغنا قبل النهائي مضمون بنسبة 100%.

وأتذكر أن البداية كانت قوية جدا حيث لعبنا أمام بوليفيا في الافتتاح وتعادلنا 2-2 ثم كانت الجولة الثانية أمام صاحبة الأرض والتي حصلت على اللقب بعد ذلك وهي المكسيك وقدمنا أداء رفيع المستوى وتعادلنا معهم 2-2 وهي نفس نتيجة اللقاء الأول ولم يتبق سوى لقاء السعودية الذي اعتبرته الجماهير نزهة للفراعنة خاصة أن فريقنا كان يضم عمالقة في كل مركز وما زال منتشيا بفوزه بالأمم الأفريقية 98 بالمكسيك والجميع أهّل نفسه وبدا يفكر هل سيواجه البرازيل أم أمريكا اللذين تأهلا من المجموعة الثانية. 

كانت لقاءات كأس القارات تقام قبيل الفجر وأذكر أن جماهير مصر عن بكرة أبيها بعد التعادل مع المكسيك هتفت للجوهري واللاعبين وفي انتظار المنتخب السعودي. 

ذهبت كل التوقعات واستيقظت جماهير مصر على كابوس مرعب حيث خسرت مصر بخماسية مقابل هدف يتيم، وتتبخر الأحلام وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن ليودع الفراعنة كأس القارات بهزيمة مذلة، وأكدت أن الفريق السعودي منافس قوي ولم نعد له العدة كما ينبغي، ونزل اللاعبون الملعب وكأن الفوز في جيوبهم، ولكن خسارة وألف خسارة.

كان نتيجة ثورة الجماهير صدور قرار من الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر آنذاك بإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة بالكامل برئاسة سمير زاهر وإقالة الجهاز الفني بقيادة محمود الجوهري، وظلت الكرة المصرية بعدها تتخبط في كل البطولات حتى كانت على موعد الأمم الأفريقية 2006.. والسبب هو عدم إعطاء منتخب الأخضر حقه في الاهتمام. 

ولكن لماذا أقول هذا الكلام الآن؟! حتى ينتبه الجميع جمهورا قبل مسئولين ولا ينخدعوا بمسألة التصفيات ولن أكون مبالغا أنه لا بد من إعطاء الأخضر أهمية أكبر من أوروجواي وروسيا حتى لا نفاجأ بكابوس آخر يقضي على الطفرة التي تشهدها الكرة المصرية... 
اللهم بلغت... اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية