رئيس جامعة المنوفية يفتتح المؤتمر الدولي الثاني للغات الأوروبية
افتتح اليوم الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية المؤتمر الدولي الثاني للغات الأوروبية تحت عنوان " تواصل الثقافات.. آفاق وتحديات" والذي تنظمه كلية الآداب بقاعة المؤتمرات بالإدارة العامة بالجامعة.
وبدأ الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي لكلية الآداب وتاريخ إنشائها يليها كلمة للدكتور معوض قال فيها أن الله خلق الأمم شعوبـــًا وقبائل مختلفة بهدف التعارف بين الشعوب ونقل الثقافات، وهذا هو المبدأ الذي أقام عليه الإسلام مبادئه في نشر رسالته حول العالم ليستطيع الجميع التعايش والتكيف مع بعضهم البعض، وهذا هو مفهوم المؤتمر الذي يتحدث لغات مختلفة ولكن تجمعهم لغة واحدة وهي الأخلاق التي لا تتبدل ولا تتغير بتغير اللغات.
وقال أن التعامل مع الآخر لا يتطلب فقط التحدث أو الإطلاع على لغته بل أيضــــًا التعرف على ثقافته وما تحملها من معارف ثرية تمكن الأفراد من تبادل المنافع الاقتصادية وإنتعاش سوق العمل في البلدان المختلفة.
وأضاف الدكتور حسن ندير رئيس الجامعة الفرنسية أن ثورة التكنولوجيا في عصرنا تخطت الحدود الجغرافية، ولكن.. يظل التنوع الثقافي حاجزًا آخر بين الشعوب لكونها تحتل مكانة كبيرة في مفهوم الثقافة لكونها تؤثر في تنظيم وتشكيل المفهوم الثقافي، مشيرًا إلى أقوال العلماء والباحثين حول المفهوم العميق للثقافات والتواصل بين الأمم.
وأستعرض ندير دور الجامعة الفرنسية وإمكانتها لمساعدة طلاب وطالبات كليات جامعة المنوفية من خلال نشر برنامج اللغات التطبيقية.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور أسامة مدني عميد الكلية بأن فكرة المؤتمر تنطلق في محاولة لإستكشاف معالم التواصل بين الثقافات التي تثير العديد من التسؤلات.. كيف تتم عملية التواصل بين الثقافات وتقبلها عبر العلاقة بين الهوية والغيرية.. وهل ينبئ هذا التواصل عن الإختلافات الاجتماعية والعرقية أم يؤدي بالاعتراف بالتعددية الثقافية.. وإلى أي مدى يتطرق ذلك للمماراسات الإيدولوجية والنفسية واللغوية في وسائل الإعلام.
وقالت ممثلة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي جريتا كرومبهولتس أن إنطلاق المؤتمرات الدولية المختلفة تأتي من منطلق تبادل الخبرات والتعارف العلمي والثقافي والتي في مجمل الأمر هي عطاء سريع للأفكار السريع والإطلاع على الأفكار المختلفة للشعوب، كما أنها - المؤتمرات - تعد بداية لتحقيق التعاون والصداقة بين زملاء العمل بالأقسام العلمية المختلفة وتحقيق التبادل العلمي بينهم.
مشيرة إلى أن أقسام اللغات الألمانية بالجامعات المصرية تزدهر بشكل كبير في عدد طلاب كلية الآداب جامعة المنوفية التي وصل عددهم 350 طالبـــًا وطالبة وهو أحد أكبر الأقسام العلمية في الجامعات المصرية.
وتطرقت عميدة كلية اللغات التطبيقية بالجامعة الفرنسية ديما الحسيني بأننا نشهد تطور تكنولوجي كبير في هذه الآونة مما يستوجب على المترجمين والقائمين على تدريس الترجمة مواكبة التطور الرقمي السريع، وقالت بأن المترجم هو وسيط ثقافي والتحدي الآن كيف نعد أنفسنا كمترجمين وأساتذة بالجامعات للترابط مع ما يدور حولنا في تطورتا الثقافة المختلفة. وأكدت بأن الترجمة أصبحت الآن تجارة إلكترونية وأبرازها عبر استعمال الهاتف المحمول الاسرع في تناقل المعلومات.
وأشار الدكتور عادل صالح مقرر المؤتمر إلى أن أهم أهداف المؤتمر تحقيق التعاون هو حلق حوار راقي والتحرر من الحوار الأيدولوجي الذي يتحقق من خلال موضوعات المؤتمر التي يناقشها المؤتمر خلال الفعاليات التالية عبر الجلسات وورش العمل التي تضم نخبة من الباحثين والعلماء المشاركين لتبيان وتأسيس الوعي الموضوعي لتجاوز السلبيات في العلاقة مع الأخر وذلك لبناء جيل يستوعب المعنى الحقيقي لثقافة الاختلاف.