أستاذ بجامعة القاهرة : المدارس المشتركة الأقل في نسبة التحرش
قال الدكتور عدلي السمري أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة: إن آخر خط دفاع لمحاربة التحرش انهار وهو الأسرة، فقد انهارت المدرسة والجامعة والإعلام، وضاعت التنشئة الاجتماعية.
وأضاف السمري، خلال ندوة "خرافات حول ظاهرة التحرش" المنعقدة اليوم الأحد بكلية الآداب بجامعة القاهرة، أنه أجرى دراسة شملت طلاب المدارس، وأظهرت الدراسة أن 85 فتاة تعرضن للتحرش من مجتمع الدراسة، و40% من الفتيات تعرضن لتحرش من أنثى ضد أنثى.
وأكد أنه أجري دراسة أخرى شملت مدارس الأولاد، وأثبتت وجود تحرش ضد الذكور وبعضهم، مضيفا أن الأطفال يتعرضون للتحرش في منازلهم من أقاربهم.
وأضاف أن التحرش يزيد في المجتمع المتساهل عن المجتمع المتشدد، لأن المجتمع التقليدي عقوباته أكثر صعوبة، بسبب وجود ضمير جمعي قوي، مؤكدا أن التحرش يحدث ضد رغبة الأنثي، وإذا حدث الرضا لا يعد تحرشا.
وأضاف أن أقل المدارس في ظاهرة التحرش هي المدارس المشتركة، لأن الطلاب يعرفون زملاءهم وزميلاتهن. وأكد السمري أن المجتمع المصري يعيش حالة خلل، ولم يعد له هوية واضحة، فلا هو منفتح كالغرب ولا محافظ كما كان، موضحا أن التحرش يحدث في الجيوش العالمية لوجود سيدات، كما يقع في المستشفيات من طاقم التمريض والأطباء ضد مريض أو العكس.