وزير بلا طعم
أزعم أن منصب الوزير أو رئيس الوزراء لم يعد يصاحبه البريق كما كان فى الماضى، معالى الوزير أو دولة رئيس الوزراء، بعد أن تم إهانة المنصب ذاته فى اختيار أشخاص بناء على معايير حددها رئيس الدولة أو جماعته، ومن هذه المعايير قانون السمع والطاعة، حيث يبذل الوزير كل جهده لينال الرضا السامى ويظل أطول فترة ممكنة فى الوزارة، ولهذا لم أعد منشغلا أو الآخرون بالتعديل الوزارى الذى سيتم لأن طريقة التفكير كما هى، وأتحدى أن تجد مواطنا مصريا يستطيع أن يتعرف على أسماء ثلاثة وزراء من الحكومة الرشيدة برئاسة هشام قنديل.
وأعتقد لو أن الرئيس وجماعته فكروا بتأنٍ لقرروا تشكيل كل الحكومة بعيدا عن الإخوان المسلمين لأنهم بهذه الطريقة سيضمنون ولاء الوزراء للجماعة حتى ينالوا الرضا عنهم، أما لو الوزارة من الإخوان فإن الوزير لن يرضى عنه الشعب حتى لو صنع عجين الفلاحة، خاصة أن الجميع على يقين أن شعبية الإخوان تدنت ووصلت إلى حد خطير، وليس كما قال الرئيس فى حواره للجزيرة بأن شعبيته فى تزايد !!..
أفضل تعليق سمعته هذا الأسبوع من صديق مسئول داخل وزارة الرياضة، أن أفضل إنجازات الوزير العامرى فاروق أنه أعاد إنتاج نظام المهندس حسن صقر!! بمعنى أنه أصبح يعتمد اعتمادا كليا على رجال النظام القديم ومنحهم صلاحيات أكثر، ولو أن المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة موجود لما منحهم تلك الصلاحيات، وبالتالى فإنهم يدفعون الوزير للدخول فى قضايا انتقامية من بعض الأشخاص، والنصر خير دليل على ذلك.
20 مايو سيكون يوما فاصلا فى تاريخ نادى الشمس، وهو اليوم المحدد للنطق بالحكم فى استشكال المجلس المنتخب على قرار القضاء الإدارى بحل المجلس، وفى حالة تأييد حكم بطلان الانتخابات فإن هذا يعنى إجراء الانتخابات بعد شهرين أو ثلاثة، وما أدراك ما هى انتخابات الشمس، ستكون معركة حامية الوطيس بين جماعة الإخوان وفى مقدمتهم محمد سعد ومحمد بليغ وجبهة الإنقاذ التى لم تكشف عن نفسها الآن وسيكون نادى الشمس ملعبا للسياسة.
هل أصبح التبرع بجهازين للجيم أو عمل قرعة عمرة لعدد من العاملين بالنادى هو جواز المرور لعضوية مجلس إدارة أى نادٍ؟، لا وألف لا، العتال فى الزمالك رسم خطة نجاحه فى الانتخابات على هذه الاستراتيجية، أما دوره فيما يحدث داخل النادى أو مناقشة سياساته غير موجود على الإطلاق، واحد يعمل مرجيحة والتانى يركب كولدير وثالث يزرع شجرة، هذه هى مقومات عضو مجلس الإدارة فى الزمالك، ولله الأمر من قبل ومن بعد.....
نقلا عن جريدة "فيتو" الأسبوعية