رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قرية القارة في قنا.. هنا يتعانق الهلال والصليب (صور)

فيتو

تمتاز قرية القارة التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، بالعلاقات الإنسانية الطيبة بين المسلمين والمسيحين، ويتشارك الجميع في كل شيء فالمسلم موجود في الكنيسة والمسيحي في المسجد والجميع يقدس شيئا واحدا هو تراب هذا الوطن ويعيشون في جلباب واحد يرتدونه يسمى الوطن مؤمنين بأن الدين لله والوطن للجميع.


من جانبه قال موسى حمام فايز "أحد أبناء القرية"، إنه لا فرق بيننا وبين المسلمين ولم تقع أي فتن بيننا، ونزور بعضنا البعض في الحزن والفرح وعند وقوع أي حادث نجد الجميع يعزي والجميع يبكي حزنًا على المصاب والبيوت مجاورة ونتبادل الطعام والشراب دون أي خلافات أو تفرقة بيننا.

واتفق نبيل عبد الكريم عزمي، لا نقصر مع بعضنا في المرض أو الحزن جميعنا يقف مع الآخر دون تفرقه لم نسمع يومًا كلمة تسيء للمسيحية ونفس الحال بالنسبة للمسلمين، فنحن نتعامل مع بعضنا بشكل إنساني.

وأشار أيمن عبد الكريم عزمي، إلى أن العلاقات بين أبناء القرية يعيش في سلام ولم يترك مسلم مسيحيا والعكس في أي مصاب لديه، ومنذ أن عهدنا في القرية بالإخوة المسلمين ونحن في حالة صلح وإن وقعت أي خلافات بسيطة يتم حلها مباشرة بالود والمصافحة، ونحن نشعر دائمًا أن السلام يأتي من نقاوة القلب وصحة الضمير.

وأعلن طلعت الفي عزمي، أننا نقوم حاليًا بإنشاء كنيسة بالقرية ولم يعترض أي من الإخوة المسلمين، بل على العكس تمامًا وجدناهم يساعدون دون كلل أو ملل، مؤكدًا على أن الخلافات البسيطة تحل بالاحتواء والتجمع في دوار الكبار وتنهي دون أي شيء.

وتابع أسعد ميشيل واصل، أن التقدير والاحترام صفات متبادلة بين الجميع في القرى والكثيرون يؤكدون على أن روح العذراء مريم الطاهرة ترفرف في أي مكان يحل فيه السلام والمحبة.

وأكد على أبو رجيلة "أحد كبار قبيلة الهوارة بالقرية وعضو لجنة المصالحات الثأرية بمركز أبوتشت"، أن القرية من أعرق القرى بمركز أبوتشت، وعدد سكانها يصل إلى 27 ألف نسمة، مضيفا أنه لم يقع بها أي حوادث ثأر أو فتن طائفية، ومن أكثر الأشياء اللافتة للانتباه هي أن القارة لا يمكن التفريق فيها بين المسلم والمسيحي، بل في الكنيسة يوجد المسلم وفي المسجد يوجد المسيحي وهذا نموذج قد لا يكون موجودا في أي مكان آخر، والتفريق هنا لا يكون إلا في وقت الصلاة فقط.

وأشار إلى أن القرية يتم إنشاء كنيسة بها ولم يعترض أي شخص على ذلك بل نحن ساعدنا في البناء وحكم أي إنسان على قدم أو حداثة القرية يكون من خلال وجود أقدم كنيسة ومسجد فهذا يدل على العراقة والحضارة، لافتًا إلى أن الكنيسة كان صدر لها قرار إزالة بسبب وجود بعض التشققات وأنها أصبحت آيلة للسقوط فقمنا بالمساعدة والمساهمة في بناء الكنيسة الجديدة.
Advertisements
الجريدة الرسمية