رئيس التحرير
عصام كامل

خبير اجتماعي: غياب دور الأسرة سبب العنف في مدارس الفيوم

الدكتور عادل عبدالمنعم
الدكتور عادل عبدالمنعم وكيل وزارة التعليم بالفيوم

تعددت البلاغات، خلال الشهر الماضي، عن حالات عنف بين الطلاب في الفيوم، صحيح أنها خارج أسوار المدارس إلا أن لها مدلولا خطيرا على مستقبل التعليم بالمحافظة، بعدما انتشرت ظاهرة العنف بين الطلاب سواء داخل أو خارج المدارس.


وأكد عبد الحميد رمضان، كبير إخصائيين اجتماعيين بالتربية والتعليم، أن ظاهرة العنف بين الطلاب في مدارس الفيوم ليست جديدة، فمنذ سنوات بدأت حالات العنف في زيادة مستمرة سواء بين الطلاب وبعضهم، أو بين الطلاب ومعلميهم، ويشارك بعض المعلمين وإن كانوا قلة في هذه الظاهرة بسبب تبادل العنف مع طلابهم خاصة في المدارس الثانوية.

وأضاف رمضان أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو اختفاء دور الأسرة في تربية الأولاد والتعاون مع إدارات المدارس في التقويم، وهو ما أضعف دور الأخصائي الاجتماعي العمود الفقري في تنمية دور المدرسة في التربية.

وطالب كبير الإخصائيين الاجتماعيين، بضرورة تعديل قوانين التعليم لتسمح لمديري المدارس بالضغط على الأسرة للتعاون مع المدرسة في التربية والتقويم، أو إيجاد دور فعال في التقويم لمجالس الأمناء التي اقتصر دورها على الرقابة المالية للمدارس.

وكان وجدي فايز، ولي أمر الطفل ديفيد التلميذ بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة الأمريكان الخاصة بمحافظة الفيوم، تقدم ببلاغٍ بقسم شرطة الفيوم أول، يفيد بأن نجله، تعرض لإصابة خطيرة إثر تعدي أحد زملائه عليه بالضرب.

وقال ولي أمر الطفل، إن ابنه تعرض للضرب من قبل زميل له "بالشلوت" داخل فصله، في فترة استراحة بين حصتين، ما أسفر عن إصابته بفتق إربي استلزم إجراءه عملية جراحية.

وأكد ولي الأمر، أنه تم إحالة الواقعة للنيابة العامة ضد كل من مدير المدرسة ومشرفي الأدوار وولي أمر التلميذ المعتدي على نجله، موضحًا أنه طالب بعرض ابنه على الطب الشرعي بعد زعم البعض أن الفتق الإربي لا يمكن أن يحدث نتيجة الضرب بالـ"شلوت"، قائلًا: "ابني مكنش مريض وأنا سألت أكبر دكاترة في طب القاهرة وأكدوا لي أن أحد أسبابه الضرب العنيف، والطب الشرعي هيبين كل حاجة".

كما أن ولي أمر الطالب أحمد حمدى محمد محمد عبد الباقى، اتهم طالبا آخر بالتعدي على نجله وكسر ذراعه، في بلاغ رسمي لمركز شرطة أبشواي، وتم إحالته إلى مستشفى أبشواي المركزي، لإعداد تقرير بالحالة الطبية للمجني عليه.

وتبين أن الطالبين تشاجرا أثناء اليوم الدراسي، وتطورت المشاجرة إلى التشابك، ما أدى إلى كسر ذراع المجني عليه، وحرر المحضر رقم 15964 إداري مركز أبشواي، وجارٍ العرض على النيابة العامة للتحقيق.
الجريدة الرسمية