خطة إعلام الشر الإلكتروني.. انتبهوا!
المباراة مع إعلام الشر تكبر كل يوم وساحتها تتسع.. ورغم الترحيب بأي مواجهة وأي مباراة إلا أن النصر فيها لا يتم إلا بالناس وتحديدا الشرفاء الوطنيين منهم.. وفي الفترة الأخيرة لاحظنا الآتي:
إن كانت مصلحتنا في الاتجاه شرقا-مثلا مثلا- يتم سريعا ومبكرا جدا شن حملة إعلامية كبيرة ضد الاتجاه شرقا والتحذير منه ويكون ذلك مشفوعا بالأكاذيب.. الحملة تقودها اللجان الإلكترونية الإخوانية وحلفاؤها وهؤلاء الآن يحملون أسماء عادية وبلا شعارات إخوانية على الإطلاق.. البسطاء والطيبون يعتقدون أن هؤلاء مصريون من عموم الشعب وأن ما يقولونه هو المنطق السائد عند الرأي العام المصري فيؤيدونه ويتحمسون له وبسببهم يتحول الرأي الشرير إلى رأي عام فعلا !!
والعكس يحدث أيضا.. فلو من الخطأ الاتجاه شرقا-مثلا مثلا- تتخذ هذه اللجان-المنظمة والمنضبطة- الموقف الداعم لخلق رأي عام مزيف يدفع في هذا الاتجاه.. وهؤلاء يتبعهم أيضا البسطاء ويتحول الرأي العام المزيف إلى رأي حقيقي!
وطبعا الأمثلة من الواقع كثيرة.. منذ التدخل لحماية مؤسسات بعينها من إحداث تغيير بداخلها تتطلبه الظروف الحالية حتى لو كانوا يكرهون هذه المؤسسات لكنهم سعداء بمنع أي تطور بداخلها وهذا يمنح هذه المؤسسات استقواء وثقة أن الرأي العام يدعمها !! ومن ذلك إلى الحملة الكاذبة عن "تهجير سكان رفح" لإخلاء المنطقة "لأغراض خبيثة" ولم يكن شيئا من الحملة صحيحا إلى فكرة تسليح القبائل في سيناء رغم أنه كان سيتم تحت إشراف الدولة وبالتعامل مع شيوخ القبائل أنفسهم وبما يوحد الجميع ضد هدف واحد ويحول كل فرد في سيناء إلى مقاتل ضد الإرهاب ونجحت مصر في حرب عام 1956 في عملية مشابهة ووزعت أسلحة تعادل كل سكان سيناء مرتين وعادت كل الأسلحة كاملة بعد انسحاب المعتدين لم ينقص منها بندقية واحدة!
لكنهم وقبل أي مناقشة مجتمعية عامة وهادئة تجدهم يشعلون حملاتهم للقضاء على الفكرة في مهدها.. لينتهي الأمر مبكرا ولمصلحتهم!! صحيح قد يتفق البعض مع آراء إعلام الشر صدفة وبغير ترتيب ومواقف هؤلاء لا تعني أنهم عملاء لإعلام الشر إنما قصدنا أن الطلقة الأولى في أي حملة من تلك الحملات تكون من هناك.. من عندهم.. ثم يسير خلفها من يسير معتقدا أنه يتخذ الموقف الصحيح!!
من المؤسف أن إعلام الشر يشرف عليه ويديره عقل واحد يتحكم فيه ومعه جيوش إلكترونية منظمة للغاية وينضبط خلفها الكثيرون لأسباب عقائدية يلتزمون بما يلتزم به إعلامهم لكن معادل الوطنية عند شرفاء المصريين قادر وحده على إحداث التوازن المطلوب شرط اليقظة والوعي وإلى حين حدوث جهد منظم آخر يواجه ويتصدى!