جامعة عين شمس تحصد المركز الثاني في مسابقة «معًا» للترابط المجتمعي
شارك طلاب جامعة عين شمس، اليوم الجمعة، في منافسات الدور النهائي لمسابقة "معًا" الإقليمية للترابط المجتمعي للشباب (Civic Engagement) بمشروع لنشر مفهوم المنح الطلابية وريادة الأعمال بين الطلاب.
وتعد جامعة عين شمس الجامعة المصرية الحكومية الوحيدة المتأهلة للدور النهائي بالمسابقة، تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، وإشراف الدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والتي حصل فريق جامعة القدس الفلسطينية على المركز الأول بها، وجاء فريق جامعة عين شمس في المركز الثاني بالإضافة إلى حصولها على عضوية في اتحاد الجامعات العربية والأفريقية.
وشهدت الجولة النهائية للمنافسة بين خمس جامعات من مختلف الدول العربية وهي: "جامعة القدس، جامعة الأحفاد للبنات، مدينة زويل للعلوم، الجامعة الألمانية بالقاهرة، جامعة عفت"، بالإضافة إلى جامعة عين شمس، وأكد الدكتور عبد الناصر سنجاب دعم إدارة الجامعة برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت لكافة المواهب والكفاءات الطلابية في تمثيلها للجامعة على المستوى الإقليمي والدولي، كما أعرب عن فخر جامعة عين شمس بمستوى طلابها، بحضور الدكتور نجوى يونس مدير مركز تطوير اللغة الإنجليزية والدكتور أحمد كشك الأستاذ بقسم اللغة الإنجليزية لتشجيع فريق العمل.
وخلال كلمتها التقديمية للمشروع أكدت الدكتورة رشا كمال مدير وحدة رعاية الطلاب الوافدين بمكتب العلاقات الدولية بالجامعة ومنسق الجامعة باتحاد معا للجامعات، أن المشروع يعد أحد مشروعات الطلبة لنشر ثقافة المنح والدراسات الخارجية على أوسع نطاق بين طلاب الجامعة وإعداد كوادر طلابية قادرة على نشر ثقافة المنح بين الطلاب لتعظيم الاستفادة منها وتوظيفها في مجالات التنمية المستدامة في مصر، ويعد المشروع مثالًا يحتذى به في نشر مفهوم الثقافة التطوعية بين الطلاب؛ بحيث تتكامل وتتداخل المجهودات الدؤوبة للطلاب والخريجين والعائدين من البعثات لتتبلور في مجال دفع عجلة التنمية المستدامة بالتعليم الجامعي في مصر.
كما أكد الطالب عبد الرحمن عاطف من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس والمسئول عن برنامج الترابط المجتمعى بين الشباب خلال كلمته لعرض البرنامج أمام لجنة التحكيم، أنه صمم مع بعض زملائه الطلاب تحت إشراف الدكتورة رشا كمال بحث التحديات التي تواجه الطلاب في التعليم والتكنولوجيا وكيفية ترجمة مشكلات الشباب إلى حلول تستخدم في مجال التنمية المستدامة.
وأوضح أنهم وجدوا في مصر العديد من الجهات والمنظمات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المصري التي تسهم في إيجاد حلول لمشكلات التنمية المستدامة بمصر؛ وإنطلاقًا من تلك النقطة المحورية توصل الشباب بفكرهم إلى أهمية ربط كافة الجهود ببعضها وتعاونها من أجل أهم أهداف التنمية المستدامة وهي العنصر البشري، فبالنظر إلى الإحصائيات الرسمية اتضح أن أكثر من نصف سكان مصر في مرحلة الشباب العمرية؛ ولكنهم لا يمتلكون رؤية واضحة، فقامت المجموعة الطلابية بإجراء إستبيان على 400 من شباب جامعة عين شمس لسؤالهم عن رؤيتهم لمستقبلهم بعد التخرج؛ فتوصلت النتائج إلى أن غالبية العينة العشوائية من الطلاب لا يمتلكون رؤية تشكل مستقبلهم بعد التخرج.
واستعرض خلال عرضه التقديمي للمشروع الذي لم يتجاوز العشرين دقيقة أهم التحديات التي تواجه قطاع شباب خريجي الجامعات وعلى رأسها نقص المعرفة وانعدام وجود مصادر جديدة للعلوم، إلى جانب غياب الوعي بأهم الإمكانيات والمهارات التي يتطلبها سوق العمل، مشيرًا إلى غياب الوعي الطلابي بأساسيات ومهارات التقدم للحصول على المنح التعليمية في الخارج والتي لا يستفيد منها سوى نسبة 5% من المتقدمين للحصول عليها.
وأضاف أن من خلال كافة المعطيات السابقة استطاع الفريق الطلابي التطوع بالعمل بمكتب التعاون الدولى والتوصل إلى فكرة إنشاء موقع إلكتروني لعرض كافة المنح الدراسية الموجودة وترجمتها للعربية وشرح متطلباتها وشروطها بشكل بسيط وواضح، وذلك بالإضافة إلى توفير فرص حقيقية لإعداد الراغبين في الحصول على المنح التدريبية لمعرفة كيفية التقدم لها، وذلك من خلال إقامة العديد من ورش العمل لكيفية كتابة السيرة الذاتية بشكل احترافي وأخرى لإنشاء بريد إلكتروني رسمي للباحث، كذلك كيفية مخاطبة الجهات الأجنبية ومهارات التواصل مع أعضاء هيئات التدريس الأجانب عبر البريد الإلكتروني بالتعاون مع إدارة جامعة عين شمس وعدد من مؤسسات عالمية لتدريب الطلاب على مهارات التقدم للحصول على المنح.
وفي ذلك الإطار قام الفريق الطلابي بعقد 20 ورشة عمل لعدد 500 طالب بالجامعة من مختلف الكليات.
كما توصل الفريق الطلابي إلى فكرة إنشاء شبكة للتواصل لعرض كافة المنح الدراسية وكيفية التقدم إليها ومدى الاستفادة منها وكيفية توظيفها لخدمة المجتمع بعد العودة منها بالتعاون مع عدد كبير من شباب الباحثين العائدين من منح خارجية بشكل فعال للطلاب، وذلك بالتزامن مع عقد دورات للغة الإنجليزية بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس، بهدف القضاء على ضعف مستوى طلاب الجامعة في اللغة الإنجليزية خاصة مهارات التحدث.