رئيس التحرير
عصام كامل

السعدون: كردستان تنتظر موقف العبادي بشأن استئناف الحوار

 محسن السعدون، نائب
محسن السعدون، نائب عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"

قال نائب كردي في البرلمان العراقي، اليوم الجمعة، إن إقليم شمالي العراق ينتظر موقفًا من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بشأن رغبة أربيل في استئناف الحوار مع بغداد، لحسم الملفات العالقة.


وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء الإقليم، في 25 سبتمبر الماضي، استفتاء للانفصال عن العراق، تتمسك الحكومة الاتحادية بأنه "غير دستوري"، وتشترط إلغاء نتائجه لبدء حوار مع الإقليم، المتمتع بنوع من الحكم الذاتي منذ 1991.

وأشار محسن السعدون، نائب عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بزعامة الرئيس السابق للإقليم، مسعود بارزاني، للأناضول، إلى أن الإقليم عبر أكثر من مرة عن رغبته ببدء حوار مع الحكومة الاتحادية، لحسم الخلافات العالقة، وإنهاء بعض الإجراءات التي فرضتها بغداد على الإقليم، ومنها إغلاق المطارات وإيقاف العمل بالمنافذ الحدودية بشكل شبه تام، ما أثر مباشرة على سكان الإقليم.

وفرضت بغداد إجراءات عقابية على أربيل، بينها حظر الرحلات الجوية الدولية، ونشر القوات الاتحادية في غالبية المناطق المتنازع عليها، والتي كانت تحت سيطرة "البيشمركة".

وتابع السعدون: "رئيس الوزراء لم يعلن موقفه حتى الآن بشأن بدء الحوار، والإقليم ينتظر هذا الموقف لغرض تسوية الخلافات".

ومضى قائلًا إن "الكرد يجهلون الأسباب وراء عدم موافقة بغداد حتى الآن على استئناف الحوار".

وأوضح أن "العبادي يرى أن الإجراءات التي اتخذها تجاه الإقليم تقع ضمن مسؤولياته الدستورية، والإقليم يرى أنه من الناحية الدستورية توجد ملفات مشتركة لا يمكن حسمها من طرف واحد، بل بالتنسيق بين بغداد وأربيل".

ورأى النائب الكردي أن "بدء الحوار بحاجة إلى جهة محايدة، مثل الأمم المتحدة، لغرض تسوية جميع الملفات".

وعاد نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني، نوفمبر المنصرم، للمشاركة في جلسات مجلس النواب (البرلمان الاتحادي)، بعد مقاطعة استمرت شهر ونصف، على خلفية أزمة استفتاء الانفصال الباطل.

وقضت المحكمة الاتحادية، في 20 نوفمبر الماضي، بعدم دستورية الاستفتاء، وقررت إلغاء كافة الآثار والنتائج المترتبة عليه.

الجريدة الرسمية