أزهى عصور العُهر السياسى
ما معنى أن نستورد القمح مع إمكانية زراعته فى قلب الصحراء التى نملك منها الكثير والتى لم تُستَغل بما فيه الكفاية؟
فأنالا أحلم بل أتكلم بلسان المتخصص الذى درس ورأى بعين رأسه إمكانية زراعة مساحات تكفى مصر من القمح لمائة عام قادمة ورأيت فى الطريق الصحراوى مصر -إسكندرية وبالتحديد عند مدخل طريق مساحات مزروعة بالقمح فى أراض رملية صحراوية فقيرة بالمياه.
إذا شاء الرئيس أمر وزير الزراعة ورئيس مركز البحوث الزراعية بإيجاد أصناف جديدة من القمح لزراعتها فى صحراء مصر والتى من صفاتها تحملها للعطش وقلة المياه، وأنا على يقين أن هناك أبحاثا ومشاريع حبيسة الأدارج فى هذا الصدد تؤكد إمكانية زراعة الآلاف من الأفدنة بالقمح وحل مشكلة الخبز فى أقل من عام أو عامين.
ولدينا فى مركز بحوث الأراضى والمياه أبحاث عن صناعة المياه الجافة التى هى عبارة عن تربة جلاتينية تنثر فى الأرض وتتم الزراعة عليها وهى تحتفظ بالماء فتمد النباتات بالمقنن المائى لها وبذلك تُحل مشكلة المياه.
وإقامة مصانع ومراكز بحثية فى الصحراء بجوار زراعات القمح سنجنى من وراءها التقدم والتطوير مع إمكانية التعاون مع رجال الأعمال المستثمرين والذين حينما يرون نجاح التجارب الفعلية ودراسات الجدوى الاقتصادية سيقومون بشراء الأراضى وزراعتها بالقمح وتمويل البحث العلمى أيضا كما يحدث فى معظم الدول المتقدمة وكما هو قائم بالفعل على أرض مصر.
معظم الأراضى والمزارع الكبرى على الطريق الصحراوى هى ملك لرجال أعمال يصرفون الملايين ويجنون أرباحا بالملايين أيضا ومنهم من يزرع القمح بالفعل فى تلك الأراضى الرملية التى كانت صحراء جرداء فى يوم من الأيام.
إن استيراد الحبوب والغلال من الخارج لهى كارثة بكل المقاييس فى بلد مثل مصر يملك الأرض والمناخ المناسبين ويستورد غذاءه من دول لا تملك أيا من تلك المقومات بل تملك الأهم: الاستراتيجيات والأيديولوجيات التى تدير البحث العلمى الذى يهتم بالأساس برفاهية الفرد.
يا من تنادون بتطبيق شرع الله وتملكون المليارات من لا يملك غذاءه لا يستحق أن يطالب بحريته. هل فكرتم حين وصلتم إلى السلطة فى شئون الفقراء والمعدمين الذين أجلسوكم على الكراسى، أين حقوقهم؟ أنتم تستثمرون فقر وجهل الفقراء لتزدادوا غنى ويزدادوا هم فقرا وذلًا.
يا من كنت تنادى بأنك تملك الخير لمصر وكان شعارك سنحيا كراما لمَ لا أراك تتكلم وتنادى إلا من أجلك أنت وأطماعك أنت ولو كان فى قلبك ذرة خير لهذا البلد وتريد تطبيق شرع الله يجب أولا أن تفهم ما شرائع الله وما فرائضه.
ويا من تسرقون خبز الفقراء وزيتهم وسكرهم وتعاودون بيعها لهم بنصف ثمنها هل هذا من شرع الله؟!
إن من شرائع الله وأولى فرائضه أن الحاكم يتعلم كيف يكون مسئولا عن رعيته فى غذائهم وأمنهم وسكنهم فإن لم يستطع لابد أن يجند له مستشارين كلا فى تخصصه فإن لم يستطع فعليه إفساح المكان لغيره.
لدينا الحلول ولدينا العقول فمتى نبدأ؟ عجبت لامرأة فى غاية الجمال وأنوثتها طاغية وخطابِها كثيرون كيف تأكل بثديها!!! وعجبت لفتى ممشوق القوام وصحتة كثور مشاكس يُؤثر الشحاذة عن العمل!!!!
نحن يا سادة نعيش فى أزهى عصور العُهر السياسى، وأتمنى أن أرى مما يسمون أنفسهم بجبهة الإنقاذ أن يكون لهم أياد ممتدة للشعب ويرى الشعب الصدق فى أفعالهم ويقدمون مشروعا تنمويا حقيقيا يلمسه الشعب فى غذائه أولا. الشعب يريد أن يأكل بفمه لا بأذنه ويريد أن يرى ويلمس غذاءه فهل من زعيم؟
لدينا الحلول ولدينا العقول فمتى نبدأ؟ عجبت لامرأة فى غاية الجمال وأنوثتها طاغية وخطابِها كثيرون كيف تأكل بثديها!!! وعجبت لفتى ممشوق القوام وصحتة كثور مشاكس يُؤثر الشحاذة عن العمل!!!!
نحن يا سادة نعيش فى أزهى عصور العُهر السياسى، وأتمنى أن أرى مما يسمون أنفسهم بجبهة الإنقاذ أن يكون لهم أياد ممتدة للشعب ويرى الشعب الصدق فى أفعالهم ويقدمون مشروعا تنمويا حقيقيا يلمسه الشعب فى غذائه أولا. الشعب يريد أن يأكل بفمه لا بأذنه ويريد أن يرى ويلمس غذاءه فهل من زعيم؟