رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي حزين.. السيسي يعزي شهداء الروضة.. يشهد الاحتفال بذكرى المولد النبوي.. يكلف بمواصلة تنفيذ المشروعات الكبرى.. وتحقيق الإصلاح الاقتصادي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أسبوع رئاسي حزين...السيسي يعزي شهداء الروضة.. يشهد احتفال ذكرى المولد النبوي.. يكلف مواصلة تنفيذ المشروعات الكبرى.. تحقيق الإصلاح الاقتصادي.. نهضة زراعية شاملة.. وشراكة إستراتيجية جديدة بين القاهرة وموسكو.


تصدر حادث مسجد الروضة الإرهابي أحداث الأسبوع الرئاسي حيث تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي لحظة بلحظة للحادث الإرهابي في مسجد الروضة، بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، حيث عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع كل من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة؛ لبحث تداعيات العمل الإرهابي الغادر، الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.

تقارير عن حادث الروضة
وأطلع الرئيس على تقارير حول الحادث من الوزراء، وتطورات جهود ملاحقة العناصر الإرهابية التي نفذته وشاركت فيه، حيث شدد الرئيس على ضرورة بذل أقصى الجهد من كافة الجهات المعنية للقبض على مرتكبيه، إضافة إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الاستعداد والجاهزية لمجابهة أي أخطار أو عمليات إرهابية، والقضاء على مرتكبيها.

وأكد الرئيس خلال الاجتماع ثقته في أن مصر قادرة على الانتصار في الحرب ضد الإرهاب، واجتثاثه تمامًا من جذوره، بفضل صمود شعبها وتضحياته.

العزاء
وقدم الرئيس السيسي العزاء للشعب المصري في شهداء العملية الإرهابية، قائلا: «أتوجه لكم بالعزاء وأتمنى الشفاء للمصابين».

وأضاف السيسي في كلمته للشعب أن القوات المسلحة والشرطة تستعيد الأمن والاستقرار خلال الفترة المقبلة، وسنرد على هذا العمل الغاشم بقوة ضد هؤلاء الإرهابيين.

وتابع إن مصر سترد على حادث مسجد الروضة الإرهابي الذي وقع أول أمس الجمعة، في شمال سيناء، بقوة لمواجهة شرذمة الإرهابيين التكفيريين، مشيرا إلى أن ما يحدث في سيناء انعكاس حقيقي لجهود مكافحة الإرهاب.

صامدون
وأوضح: «نحن صامدون ونتصدى ونستمر في جهودنا وهذا العمل لن يزيدنا إلا إصرارا، وعلى الجميع أن يكون على ثقة أن المعركة التي نخوضها أشرف وأنبل مواجهة على الإطلاق في مواجهة الإرهابيين».

وأكد أن مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم بالكامل، وأن ما يحدث هدفه تحطيم إرادة مصر في مكافحة الإرهاب ووقف مخططه الخبيث.

أهل الخير
وقال الرئيس إن "المولى العلى القدير لا يمكن أن يخذل أهل الخير ولا بد من هزيمة أهل الشر والتدمير، مقدما التعازي لأسر الشهداء والشفاء للمصابين"، مشددا على أن هذا الحادث لن يزيدنا إلا إصرارا وقوة ومواجهة الإرهاب بكل قوة وحزم.

كما أدانت رئاسة الجمهورية العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له البلاد.

ونعت رئاسة الجمهورية شهداء الوطن وتقدمت بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، مؤكدة أن هذا العمل الغادر الخسيس، الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعّم أو موّل أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزّل داخل أحد بيوت الله.

وأكد السيسي أن الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سُدى، وإنما يستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود، الذي سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر المباركة، بمشيئة الله، وبثقة وإيمان شعبها الصامد العظيم.

إدانة العالم
وتلقى الرئيس السيسي خلال الأسبوع الرئاسي عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية وبرقيات التعزية في شهداء الحادث الأليم، كما تلقى اتصالات هاتفية من زعماء الدول العربية ورؤساء الدول الكبرى في مقدمتها أمريكا والسعودية والكويت والأردن وروسيا وبريطانيا والصين والفاتيكان وقبرص واليونان والصومال وتوجو والعراق وفلسطين وأرمينيا ولبنان وإيطاليا الذين أكدوا تضامنهم مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب الأسود.

نصب تذكاري
كما كلف الرئيس السيسي، القوات المسلحة بإنشاء نُصب تذكاري عملاق بقرية الروضة بشمال سيناء تخليدًا لذكرى شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي، ووجه بأن يتم تصميم النُصب وفقًا لأحدث التصميمات العالمية.

وعقد الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وتلقى الرئيس السيسي من الدكتور مصطفى مدبولي تقريرًا حول الحالة الصحية لمصابي الحادث الإرهابي الآثم، وذلك في ضوء الزيارة التي قام بها مدبولي برفقة وزيري الصحة والتنمية المحلية إلى المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها بالقاهرة، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المصابين يتلقون الرعاية الصحية اللازمة بالمستشفيات لحين خروجهم.

الرعاية الطبية
ووجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة الحكومة تقديم كافة أوجه الدعم لأسر شهداء الحادث الإرهابي الأليم، فضلًا عن المتابعة الدورية لحالة المصابين وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي والاجتماعي اللازم حتى إتمام شفائهم.

ووجه الرئيس بالبدء في إعداد خطة تنمية شاملة لمنطقة بئر العبد، وذلك إلى جانب الخطط التنموية الجاري تنفيذها بالفعل في سيناء.

وعرض "مدبولي" على الرئيس أيضًا التطورات والموقف التنفيذي الخاص بعدد من الملفات والمشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة، ومنها مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات. 

ووجه الرئيس بمواصلة الحكومة جهودها لتنفيذ مختلف الخطط التنموية والانتهاء من المشروعات الجارية، وفقًا للبرامج الزمنية المحددة، بما يساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق تقدم ملموس وسريع على صعيد تحقيق التنمية الشاملة باعتبارها أحد أهم محاور مواجهة الإرهاب بكافة جوانبه.

الوضع الاقتصادي
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع طارق عامر محافظ البنك المركزي، وتم خلال الاجتماع استعراض أوضاع السياسة النقدية وما يتخذه البنك المركزي من خطوات للمساعدة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي.

التقييم الإيجابي
وأشار طارق عامر إلى التقييم الإيجابي لبعثة صندوق النقد الدولي حول برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه مصر، وذلك بعد الزيارة الأخيرة التي أجرتها بعثة الصندوق إلى القاهرة، وأكد رئيس البعثة أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مستوى السياسات مستمرة في تحقيق نتائج إيجابية، منوهًا باستعادة ثقة السوق وتعزيز النمو وتقليص عجز الموازنة والعجز في ميزان المدفوعات.

النمو الاقتصادي
كما أكد محافظ البنك المركزي استمرار التحسن في هيكل النمو الاقتصادي حيث انخفضت معدلات الاستهلاك وارتفعت معدلات الصادرات، كما تراجعت معدلات التضخم في أكتوبر 2017 للشهر الثالث على التوالي، واستمر نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الارتفاع بمتوسط قدره 4.6% في النصف الثاني من عام 2016-2017، وهو أعلى معدل له منذ عام 2009-2010، وتزامن ذلك مع استمرار انخفاض معدلات البطالة لتصل إلى 11.9% في الربع الأول من عام 2017-2018 لتسجل أدنى معدل لها منذ عام 2011-2012.

وأشار إلى أن احتياطي النقد الأجنبي ارتفع ليصل إلى 36.7 مليار دولار أمريكي ليسجل أعلى مستوى له تاريخيًا.

القطاع المصرفي
ولفت محافظ البنك المركزي أيضًا إلى أن القطاع المصرفي يشهد استقرارًا كبيرًا، وتتوفر لديه معدلات سيولة وقاعدة رأسمالية مرتفعة ساهمت في تجاوز هذا القطاع للعديد من الأزمات المحلية والدولية، الأمر الذي يساعد في تمويل كافة أنواع المشروعات بما في ذلك المشروعات القومية، وهو ما يساهم في زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

ونوه بأن البنك المركزي ألزم كافة البنوك المصرية، بتوجيه 20% من محافظ التسهيلات الائتمانية لديها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خلال 4 سنوات تنتهي في 2020، وذلك لتشجيع تلك المشروعات.

خفض الدين العام
وشدد الرئيس على أهمية الاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواصلة خفض الدين العام وزيادة الاحتياطي النقدي، مع ضرورة مراعاة محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، مع العمل على توفير الموارد المالية اللازمة لإتاحة السلع الأساسية للمواطنين والحفاظ على استقرار أسعارها.

الزراعة
وعقد الرئيس السيسي اجتماع مع الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد التواب نائب وزير الزراعة لشئون استصلاح الأراضي، والدكتورة منى محرز نائبة وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.

خطط العمل
وتناول الاجتماع متابعة عمل وزارة الزراعة في كافة القطاعات، ومن منظور تنموي، مع استعراض ما تم من إنجازات خلال العام الحالي 2017 وأهم المشكلات القائمة وكيفية حلها، وذلك في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بإنشاء مجتمعات زراعية جديدة لزيادة إنتاج المحاصيل، وكذلك إقامة مشروعات الإنتاج الحيواني والداجنى.

بئر العبد
كما تم مناقشة مشاركة وزارة الزراعة في خطة تنمية منطقة بئر العبد بشمال سيناء وفقًا لتوجيهات الرئيس الصادرة للحكومة مؤخرًا في هذا الشأن في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع في قرية الروضة.

وأشار الدكتور عبد المنعم البنا أشار إلى نجاح الوزارة مؤخرًا في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية من المنتجات الزراعية في كل من الصين واندونيسيا وفيتنام وتايوان، فضلًا عن إلغاء الحظر المفروض على بعض المنتجات والمحاصيل الزراعية من قبل الكويت والأردن والإمارات والبحرين وأستراليا، وأن صادرات مصر في عدد من المحاصيل خاصة الموالح شهدت هذا الموسم طفرة كبيرة، الأمر الذي يؤكد الثقة التي تحظى بها المنتجات المصرية في الأسواق الدولية في ظل الإجراءات والمواصفات التي أقرتها وزارة الزراعة.

مشروع البتلو
كما تم أيضًا استعراض آخر مستجدات مشروع البتلو ومشروع تربية مليون رأس ماشية لتطوير قطاع الإنتاج الحيواني وزيادة الإنتاج المصري من اللحوم والألبان، وكذلك مشروع ملء الفراغات الذي يهدف إلى زيادة الثروة الحيوانية، حيث أشارت الدكتورة منى محرز إلى أنه تم بالفعل البدء في استقبال أولى شحنات الأبقار المستوردة من الخارج، فضلًا عن البدء في توفير مستلزمات الأعلاف من خلال التوسع في زراعة الذرة الصفراء والحد من استيرادها.

نهضة زراعية
وأكد الرئيس أنه تم التأكيد في الاجتماع أهمية استمرار العمل على تحقيق نهضة زراعية شاملة تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وذلك عن طريق انتهاج مسارات غير تقليدية تتوافق مع حجم التحديات الراهنة، وتهدف إلى دعم المشروعات الناجحة ذات الإنتاج والعائد المتميز، وإيجاد حلول للمشروعات المتعثرة الأخرى التي لا تعمل بكفاءة.

الفلاحون
كما وجه الرئيس بضرورة التنسيق فيما بين وزارتي الري والزراعة باعتبارهما قطاعي أعمال مشترك لحل مشكلات الفلاحين والمزارعين وتحسين مستوى الخدمات الزراعية والمائية المقدمة لهم، وعلى رأسها رفع كفاءة شبكة الترع والمصارف على كافة الرقعة الزراعية في مصر.

كما اطلع الرئيس أيضًا على الخطوات المتخذة من قبل وزارة الزراعة للنهوض بإنتاجية محصول القطن المصري كمًا وكيفًا، وذلك في إطار توجيهات الرئيس بالعمل على استعادة القطن المصري لمكانته العالمية التي اشتهر بها.

وشدد الرئيس على أن أية مشروعات تعمل الدولة على إقامتها سواء في مجال الزراعة أو غيرها يجب أن تستوفى عددًا من عوامل النجاح قبل الشروع في إقامتها، في مقدمتها إعداد الدراسات المتكاملة الأركان، وتوافر ضمانات تحقيق النتائج واستمرارية الإدارة بكفاءة.

المولد النبوي
وشهد الرئيس السيسي، الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، وشهد الاحتفال تكريم الرئيس لعدد من العلماء بمنحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديرًا لجهودهم العلمية والدعوية في دعم القضايا الإسلامية.

وألقى الرئيس كلمة كلف خلالها الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة بمسئولية استعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال ثلاثة أشهر بالتعاون مع وزارة الداخلية، على أن تُستخدم كل القوة الغاشمة.

وزير دفاع روسيا
وعقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، والسفير الروسي في القاهرة، وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس.

وطلب الرئيس نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربا عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على كافة الأصعدة خلال المرحلة المقبلة، وخاصة في المجال العسكري، في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات وعلى رأسها الإرهاب، الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون بين البلدين للتغلب عليها واستعادة الاستقرار بالمنطقة.

مسجد الروضة
ونقل الوزير الروسي تعازي الرئيس "بوتين" في ضحايا الحادث الإرهابي الآثم، الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، مؤكدًا وقوف روسيا بجانب مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب.

كما ثمن وزير الدفاع الروسي ما تشهده العلاقات المصرية الروسية خلال المرحلة الراهنة من تعاون مُثمر يحقق مصالح البلدين، مؤكدًا اهتمام روسيا بتفعيل التعاون والتشاور مع مصر بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

التعاون العسكري
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد.

كما شهد اللقاء بحث سبل مواجهة المخاطر الناتجة عن انتشار الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

حلول سياسية
وتطرق اللقاء كذلك إلى تناول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيس أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بما يحافظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
الجريدة الرسمية