رئيس التحرير
عصام كامل

«الثقافة» الفلسطينية تناقش أثر التقسيم على الأدب والحياة الفكرية

فيتو

نظم الملتقى الأدبي "حرف وقمر" التابع لوزارة الثقافة الفلسطينية مساء أمس الأربعاء، لقاءً أدبيًا في ذكرى صدور قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين عام 1947، بعنوان "أثر قرار التقسيم على الأدب الفلسطيني"، وذلك بالتعاون مع بلدية غزة، وائتلاف "فلسطين القضية" الشبابي في مركز رشاد الشوا الثقافي، وبحضور لفيف من الشعراء والأدباء والمثقفين.


وأكد الأديب كمال غنيم، أن قرار تقسيم فلسطين كان له الأثر السلبي في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالإضافة للحياة الأدبية في فلسطين، لافتًا إلى أن فترة ما قبل صدور القرار وما بعد وعد بلفور عام 1917 اتسمت بالنهوض الفكري والأدبي في فلسطين، وأدى ذلك لتكون فلسطين مزارًا ومهبطًا للعديد من الشعراء والأدباء.

وبيّن غنيم، أن فلسطين مرت بنهضة أدبية وفكرية في فترة ما قبل قرار التقسيم، مستدلًا على ذلك بوجود الإذاعة، وصدور عدة صحف ومجلات، وانتشار المدارس، وبروز الشعراء والفرق المسرحية، لافتًا إلى أن مدينة القدس وحدها شهدت تأسيس أكثر من (30) فرقة مسرحية.

وأشار إلى أن الحركة المسرحية بدأت في فلسطين وانتشرت بعدها في أرجاء الوطن العربي، مستشهدًا على ذلك بنقل بعض المستشرقين لمشاهد مسرحية في أريحا، مما يؤكد حجم النهوض الحضاري الأدبي والفكري في ذلك الوقت، إضافة إلى أن تنظيم مهرجان مسرحي ضخم بشكل دوري، تجتمع فيه العديد من الفرق المسرحية من الوطن العربي في فلسطين.

وأوضح أن فترة ما بعد النكسة عام 1967 كانت بداية للتعافي من آثار ما بعد النكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عام 1948 التي استمرت لمدة 20 عامًا، بينما كان وقع الصدمة كبيرًا على باقي الدول العربية.

وتخلل اللقاء قصائد شعرية ألقاها نخبة من الشعراء، وهم: "كفاح الغصين، ماهر المقوسي، آمنة حميد، وتسنيم المحروق"، تحدثوا خلالها حول الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
الجريدة الرسمية