رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ترميم 8 آلاف قطعة أثرية منقولة للمتحف القومي للحضارة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعد المتحف القومي للحضارة المصرية خطة لإنقاذ القطع الأثرية المعرضة للخطر بالمخازن المتحفية والمواقع الأثرية وترميمها والحفاظ عليها بشكل علمي صحيح.


وتضمنت الخطة نقل نحو ٨ آلاف قطعة أثرية من الآثار المكتشفة بعزبة الوالدة المحفوظة بالمتحف المصري، كما قامت وحدة استقبال الآثار بالتعاون مع الأمناء بالمتحف بنقل ريشتي منبر مسجد الإمام الشافعي، وذلك من مخازن متحف الحضارة بالفسطاط إلى مركز الترميم بمتحف الحضارة تمهيدا لترميمها وصيانتها والحفاظ عليها لحين الانتهاء من ترميم جامع الإمام الشافعي بمصر القديمة.

كما استقبل المتحف القومى للحضارة المصرية 8 صناديق تحتوى على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المكتشفة بحفائر عزبة الوالدة بحلوان والموجودة بمخازن المتحف المصرى بالتحرير، استكمالا لخطة وزارة الآثار لنقل القطع الأثرية من المتاحف المصرية ومخازن المواقع الأثرية إلى المتحف القومى للحضارة المصرية؛ تمهيدًا لافتتاح المرحلة الثانية منه.

ونقلت وحدة استقبال الآثار بالتعاون مع أمناء المتحف تلك الصناديق، وذلك تمهيدا لإجراء أعمال الترميم والصيانة والتوثيق وفقا لأحدث الطرق العلمية قبل إيداعها بالمخازن لحين عرضها ضمن سيناريو العرض المتحفى بعد افتتاح المرحلة الثانية من المتحف.

وجري نقل 57 صندوقا تضم نحو ٥٠٠ قطعة لنفس المجموعة من ضمن 130 صندوقا من مخزن المتحف المصرى بالتحرير، ومن المقرر أن يتم نقل باقى الصناديق على دفعات خلال الفترة المقبلة.

ويذكر أن القطع كان قد تم اكتشافها ضمن مجموعة مكتشفات الأثرى زكى سعد، الذي كان يعمل مديرًا للحفائر الملكية في منطقة عزبة الوالدة بحلوان بين عامى (١٩٤٢- ١٩٥٤)، حيث بلغ عدد القطع المكتشفة آنذاك أكثر من 8 آلاف قطعة يرجع أغلبها للعصر الفرعونى المبكر "الأسرتين الأولى والثانية".

وكان المتحف القومى للحضارة المصرية افتتح جزئيا في شهر فبراير الماضى، حيث تم افتتاح قاعة للعرض المؤقت يعرض فيها تاريخ تطوير ٤ صناعات منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر الحديث، وهذه الصناعات هي صناعة الفخار والنسيج والتجارة والمصاغ.

ومن المقرر أن يضم المتحف عددا من القطع الأثرية التي توضح تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور والحقب التاريخية المختلفة منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، كما ستشمل عددا من المواضيع منها النيل، الكتابة، المعتقدات الدينية، الدولة والمجتمع، الثقافة المادية، وفجر الحضارة، كما يتميز المتحف بوجود شاشات عرض تسمح للزائر بالتعرف على العاصمة القديمة والأماكن المحيطة بها.
الجريدة الرسمية