رئيس التحرير
عصام كامل

القمامة تحول منوف لمدينة ضباب.. والأهالي: المرض يهدد حياتنا (فيديو وصور)

فيتو

تتميز مدينة منوف بتاريخ ممتد، وعرفت قديما بـ «بيت الذهب»، ووردت في المراجع التاريخية القديمة التي ذكر بعضها أن اسمها يرجع إلى كلمة «نفر» ومعناها الأرض الطيبة.


ولكن هذه العراقة لم تمنع الإهمال من تهديد تلك المدينة التي تتحول سماؤها مساء إلى ضباب من كثرة الدخان الكثيف الذي يزكم الأنوف دون أي مراعاة لخطر التلوث الذي يسببه إهمال المسئولين للبيئة، حيال حرق القمامة.

ويقول محمد حتحوت أحد أهالي منوف لـ "فيتو" إن المشكلة قائمة منذ فترة طويلة وتقدمنا بالعديد من الشكاوى لكل الجهات المسئولة والمعنية من أجل البحث عن حل بديل حفاظًا على صحة المواطنين وإنقاذًا لما يسببه حرق القمامة من أمراض خطيرة، مضيفًا الأمر تجاوز كل الحدود ولا نستطيع التجول في الشوارع من كثافة الدخان ونفقد القدرة على التنفس.

وتساءل: ماذا يريد المسئولون عن الوحدة المحلية بمدينة منوف من المواطنين؟، أم لا يعلمون أن مستشفى منوف ليس به نزلاء، مؤكدا أن والده توفي فجأة بسبب آثار الدخان والتلوث البيئي الذي يسببه مقلب القمامة.

وقال عبد السلام شعبان: إن الوضع كارثى فمنوف تختنق ولا أحد يتحرك والسكان أصيبوا بأمراض صدرية جراء ما يفعله مجلس المدينة، والأهالي يموتون بالبطيء في حين أن المسئولين يتحدثون عن التكلفة الباهظة التي سيتكلفها مجلس المدينة لو تم نقل مقلب القمامة، متسائلًا وهل نقل القمامة عند المسئولين أغلى من صحة المواطنين؟

ووجه الأهالي استغاثة لرئيس الجمهورية ووزير البيئة ومحافظ المنوفية لإنقاذهم من الوضع الكارثي الذي يعانونه يوميا والخطر الداهم الذي يهدد صحتهم وصحة أطفالهم، مطالبين بالتدخل الفورى حفاظا على الأهالي قبل أن يموتوا اختناقا وتتحول منوف إلى مدينة أشباح ومقبرة جماعية.
الجريدة الرسمية