سوق الأثاث بالإسكندرية.. «يا خشب ما يهزك ريح» (صور)
تعتبر سوق الترك من أشهر الأسواق التي تشتهر بصناعة الأثاث والأنتيكات في وسط الإسكندرية، وخاصة بمنطقة بحرى، هذه السوق لا تزال تحمل سحر عبق الماضي وما يحمله من تاريخ عريق، ولكن تغير الحال وتبدل البشر، وأخذت معها الصنعة في مهب الريح، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الخشب والموبليات المختلفة، واختفاء الزبائن التي تقبل على الشراء.
من جانبه قال أحمد جابر أحد تجار الموبليات بالإسكندرية: أعمل بهذه المهنة ما يقرب من ٣٥عاما بعد تعلمها من والدى، وترك في هذه الصنعة من الموبليات، لتعلمها والإنفاق على أسرتى وأبنائي، إلا أن المهنة تغيرت كثيرا مما سبق، وكان قديما يتواجد الزبائن وخاصة الوفود الأجنبية التي كانوا يعيشون بالمنطقة، منذ سنوات ماضية واحتفاظهم بشراء الأنتيكات والموبليات المصرية، إلا أن الوضع تغير كثيرا.
وأضاف جابر، أن الكثير من الأسر والعرائس ما يجدون صعوبات كبيرة في شراء الموبليات في الوقت الحالى، بسبب ارتفاع الأسعار عن مقدرة المواطنين، فيلجئون إلى عمل بعض الموبليات التفصيلية بدلا من شراء الموبليات بهذه الأسعار.
وأكد إسلام محمدى أحد بائعي الموبليات بالسوق، أن هناك العديد من الأسباب التي تعمل على زيادة الأسعار على الزبائن والتي منها ارتفاع أسعار الدولار والخامات التي تستخدم في الصناعة، واختفاء الأيدي العاملة من الشباب في الدخول لهذه الصناعة وتعلمها، إلا أن هذه المهنة في طريقها للاندثار تماما.
وأشار محمدى، أن الأسعار حجرة النوم تصل ما بين ٢٠ إلى ٣٠ ألف جنيه، وأيضا الصالونات والتي تبدأ من ١٥ إلى ٥٠ ألف جنيه، وكثيرا ما تصاب السوق بالشلل التام من امتناع الزبائن عن الشراء بسبب الأسعار وزيادة بعض التجار على البائع وهذا ما يودى إلى هروب الزبائن.