جوتيريش: حل الدولتين الفرضية الوحيدة للسلام
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، حل الدولتين بأنه "الفرضية الوحيدة" لإقامة سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال جوتيريش، في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) الفرضية الوحيدة لإقامة سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويوافق، اليوم الأربعاء، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة، في 29 نوفمبر من كل عام.
وأضاف إن "الوقت حان الآن لإنهاء الصراع عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل".
وتابع جوتيريش، إنه "بعد 70 عاما على اعتماد قرار الأمم المتحدة 181 (لتقسيم فلسطين لدولتين) لم تنشأ بعد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل".
وشدد على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من شأنه أن "يولد زخما لتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة".
ودعا إلى الاستفادة من التطورات الإيجابية الأخيرة المتعلقة بالوحدة الداخلية الفلسطينية من أجل دفع عملية السلام في الاتجاه الصحيح.
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، في القاهرة، اتفاقًا لتحقيق المصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شئون غزة، كما الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر المقبل، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ 2007.
وفي السياق، أعرب جوتيريش عن استعداده للعمل مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك اللجنة الرباعية للشرق الأوسط وبلدان المنطقة، لدعم عملية سياسية جادة مستندة لجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات الدولية التي ستحقق حل الدولتين.
وتسعى الإدارة الأمريكية حاليا إلى إحياء المفاوضات، التي توقفت منذ أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان بالأراضي الفلسطينية والإفراج عن معتقلين قدامى في السجون الإسرائيلية، والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تحتفل في 29 نوفمبر من كل عام، بـ"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي أقرته جمعيتها العامة في قراريها الصادرين في 2 ديسمبر 1977، و12 ديسمبر1979.
وفي 29 نوفمبر قبل سبعين عاما، أصدرت الأمم المتحدة قرارها رقم "181" القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين فلسطينية وإسرائيلية وإنهاء الانتداب البريطاني.