رئيس التحرير
عصام كامل

شراكة استراتيجية جديدة بين القاهرة وموسكو.. السيسي وصبحي يلتقيان وزير دفاع روسيا.. تعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب وإيجاد حلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط وزيادة التنسيق أهم الملفات

فيتو

تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ للتأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين، والتي تمتد إلى أكثر من 70 عاما.


وتم تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين البلدين في المجالين العسكري والثقافي، من خلال الزيارات المتبادلة حيث عقد الرئيس السيسي، اليوم، جلسة مباحثات مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، والسفير الروسي في القاهرة، وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس.

المرحلة المقبلة
وطلب الرئيس نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربا عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على كافة الأصعدة خلال المرحلة المقبلة، وخاصة في المجال العسكري، في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات وعلى رأسها الإرهاب، الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون بين البلدين للتغلب عليها واستعادة الاستقرار بالمنطقة.

مسجد الروضة
ونقل الوزير الروسي تعازي الرئيس "بوتين" في ضحايا الحادث الإرهابي الآثم، الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، مؤكدًا وقوف روسيا بجانب مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب.

كما ثمن وزير الدفاع الروسي ما تشهده العلاقات المصرية الروسية خلال المرحلة الراهنة من تعاون مُثمر يحقق مصالح البلدين، مؤكدًا اهتمام روسيا بتفعيل التعاون والتشاور مع مصر بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

التعاون العسكري
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد.

كما شهد اللقاء بحث سبل مواجهة المخاطر الناتجة عن انتشار الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

حلول سياسية
وتطرق اللقاء كذلك إلى تناول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيس أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بما يحافظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما استقبل الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول سيرجي شويجو وزير دفاع جمهورية روسيا الاتحادية والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين.

وعقب مراسم الاستقبال عقد الوزيران لقاء تناولا تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة في ضوء الحرب على الإرهاب، وما يفرضه من تحديات إقليمية ودولية، والجهود والمساعي الثنائية لكلا البلدين لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

اللجنة العسكرية
وعقد الجانبان جلسة مباحثات مهمة ترأس خلالها الوزيران الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية الروسية، والتي تناولت عددا من الملفات والموضوعات المرتبطة بعلاقات الشراكة والتعاون العسكري بين البلدين.

وأكد الفريق أول صدقي صبحي قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية وما تتميز به من طابع إستراتيجي ممتد عبر تاريخ حافل من الشراكة والمواقف المشرفة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة لكلا البلدين على زيادة آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات على نحو يعلي القيم والمصالح الاستراتيجية المشتركة.

زيادة التعاون
وأكد وزير الدفاع الروسي زيادة التعاون في المجالات العسكرية والصناعية والتدريبات المشتركة بين مصر وروسيا، مشيرا إلى الدور المصري المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمي والدولي.

وأدان شويجو الحادث الإرهابي الأخير، موكدًا دعم وتضامن بلاده الكامل مع مصر في معركتها ضد الإرهاب في ضوء ما يمثله من تهديد خطير لجميع شعوب العالم.

وفي نهاية الجلسة وقع الفريق أول صدقي صبحي والفريق أول سيرجي شويجو على محضر الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية الروسية.

رئيس الأركان
وحضر المراسم الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين وسفير جمهورية روسيا الاتحادية وملحق الدفاع الروسي بالقاهرة.

وتبادل الرئيسان السيسي وبوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية التي بحثت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.

الأزمة السورية
وشهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلا عن ليبيا وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية إلى جانب الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية وكذا الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها.

كما بحث الجانبان مكافحة الإرهاب حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه.

وبحث الجانبان سبل تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات وتم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار.


الجريدة الرسمية