رئيس التحرير
عصام كامل

أبو شريف.. ترزي مسرحية «ريا وسكينة» يودع شادية (فيديو)

فيتو

وسط الضجيج الذي يعصف بكل ركن من أركان مسجد السيدة نفيسة، حيث الحشود التي جاءت من أقصى مصر لأقصاها لوداع "دلوعة السينما"، اتخذ أحد الأرصفة ملاذا له، يتوحد مع صورة "الدلوعة"، كان "أبو شريف" على موعد مع ذكريات الأمس التي انهالت على رأسه الصغير وملامحه التي خطها الشيب.


"أنا كنت معاها في أيام مسرحية ريا وسكينة وفصلتلها اللبس اللي كانت بتلبسه".. هكذا قال الحاج أبو شريف الذي عاد من الماضي، ليذكرنا بعلامة مهمة في تاريخ المسرح المصري، بتفاصيل حملتها "ريا" بنكهة "الدلوعة شادية"، "إفيه" تطلقه بصوتها المصري الأصيل وهي تداعب "حسبو"، وأغنية تشدو بها بين الحين والآخر.

وأضاف: "طول أيام الشغل على لبس المسرحية مشوفتش منها إلا كل خير واحترام وتعاون.. الحمد لله إني اتعرفت عليها".

وتابع: "مسابتنيش بعد المسرحية واعتزالها، كانت دايما بتساعدني وتعرف المخرجين بيا، شغلتني مع يحيى الفخراني ويوسف الشريف في رقم مجهول".

يتحدث أبو شريف بينما يتوجه نحو صورتها التي تغطي غلاف الصحيفة، يطبع عليها العديد من القبلات، "كان اللي في إيديها مش ليها، عمري ماهنساها لأنها لحد وقت قريب كانت بتودني وتسأل عني، وترشحني لمخرجين كبار.. شادية خيرها علينا كلنا".

وشيعت بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء، جنازة النجمة الراحلة شادية من مسجد السيدة نفيسة، في حضور مجموعة كبيرة من الفنانين كان في مقدمتهم أشرف زكي نقيب الموسيقيين، والفنان سمير صبري، وماجدة زكي، ورجاء الجداوي، والإعلامية بوسي شلبي، ودلال عبد العزيز، وشيرين، والمئات من محبيها الذين شاركوا في صلاة الجنازة عليها.

يذكر أن الفنانة شادية توفيت مساء أمس، عن عمر يناهز الـ 86 عاما بعد تدهور حالتها الصحية في الفترة الأخيرة وإصابتها بجلطة في المخ ونقلها للعلاج بمستشفى الجلاء العسكري، كما زارها الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته، الجمعة، العاشر من نوفمبر الجاري، للاطمئنان عليها.

ولدت شادية في عام 1934 وبدأت رحلتها الفنية في عمر 16 عامًا، وخلال مسيرتها الفنية، التي انتهت باعتزالها عام 1984، شاركت في أكثر من 110 أفلام، وقدمت بصوتها مئات الأغنيات، ومثلت في عدد من المسلسلات الإذاعية، وقدمت مسرحية واحدة.
الجريدة الرسمية