التحرر من العبودية.. أبرز إنجازات الكنيسة القبطية في أفريقيا

تعمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على التوسع في أفريقيا، من خلال إنشاء العديد من الكنائس لها في القارة السمراء، ومؤخرا صلى الأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام شئون أفريقيا صلاة التبريك بالأرض الجديدة المملوكة للكنيسة القبطية بدولة مالاوي والمزمع إنشاء أول كنيسة قبطية بها.

وحضر الصلاة السفير ماهر العدوي سفير مصر بمالاوي، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، وبعض الراهبات الكاثوليك من رهبنة ماري ميدياتريكس.

ومن المنتظر أن يتم وضع حجر أساس الكنيسة الجديدة يوم 11 فبراير المقبل، ويشارك الرئيس المالاوي بيتر موتاريكا في وضع حجر الأساس، بعد أن وجهت الكنيسة دعوة إليه للمشاركة في هذا الحدث الهام.

وتحرك الكنيسة القبطية في مالاوي، هو نقطة في محيط تحركها الواسع في أفريقيا، حيث تلعب دورا في انتشار المسيحية في القارة، وبدأت بإثيوبيا والسودان وامتدت إلى كينيا والكونغو ودول الجنوب لدرجة أن بعض القبائل في شرق أفريقيا تتشابه لغتها مع اللغة القبطية.

ووضع الأنبا أنطونيوس مرقس، الأسقف العام لشئون أفريقيا، مؤخرا حجر أساس أول كنيسة قبطية مصرية في أوغندا، ملحق بها مجمع خدمات تحت اسم كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول القبطية الأرثوذكسية، وذلك في أحد أحياء العاصمة كمبالا.

وزاد اهتمام الكنيسة القبطية بالقارة السمراء في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث، والذي زار أفريقيا أكثر من 12 مرة، خلال فترة قيادته للكنيسة القبطية، وهو ما ساهم في انتشار الكنائس الأرثوذكسية، والتي أصبح عددها في أفريقيا يتخطى الـ40 كنيسة متواجدة في تسع دول أفريقية.

وفي ديسمبر من عام 2015، انتدب الأنبا أنطونيوس مرقس، أسقف عام شئون أفريقيا، ورئيس دير القديس مارمرقس، والأنبا صموئيل المعترف للأقباط الأرثوذكس، القس ماركوس صبحي، للخدمة بدولة الجابون، وأقيم لأول مرة قداس صلاة للأقباط الأرثوذكس بتلك الدولة الأفريقية، وكان ذلك البذرة الأولى لإنشاء كنيسة قبطية أرثوذكسية في الجابون.

كما توجد العديد من الكنائس في أفريقيا التي تحمل اسم "مار مرقس"، مثل كنيسة القديس "مارمرقس الرسول"، في طرابلس بليبيا، والتي تم تدشينها في أوائل فبراير 1972، وقد انتدب البابا شنودة الثالث القمص ويصا السرياني لرعاية أقباط طرابلس، وتلاها زيارة للبابا شنودة في 27 مارس من نفس العام، وصلى البابا في الكنيسة الجديدة في ختام الصوم يوم 31 مارس 1927، كما توجد كنيسة أخرى تحمل اسم "العذراء ومارجرجس" بمصراته، وكنيسة الأنبا أنطونيوس في بنغازي.

وانتشرت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في دولة جنوب أفريقيا، حيث توجد كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بجوهانسبرج، وكنيسة القديس مار مرقس الرسول بمدينة باريز، كنيسة القديس مار مرقس الرسول ومركز مفيد راغب بمدينة الكاب، كما توجد لافتة علقت على إحدى الكنائس في دولة جنوب أفريقيا تقول: "سيأتي السيد المسيح يوما ومعه أقباط مصر ليحررونا من العبودية".

في حين تعود العلاقات بين الكنيسة المصرية والإثيوبية إلى النصف الأول من القرن الرابع الميلادي، حين قام بابا الإسكندرية أثناسيوس الرسولي بسيامة أول أسقف لإثيوبيا، وهو الأنبا سلامة في عام 330، ومنذ ذلك الحين جرى التقليد أن يكون رأس الكنيسة الإثيوبية، أسقفا مصريا، يرسله بابا الإسكندرية وبذلك تعتبر كنيسة الإسكندرية الكنيسة الأم لكنيسة إثيوبيا، بخلاف كنيسة القديس مارمرقس الرسول في كوت دفوار، وكنيسة القديس مارمرقس الرسول في ويندهويك، نامبيبا.