مخرات السيول بالفيوم تتحول إلى قنوات صرف صحي (صور)
تستعد محافظات مصر، ومن بينها الفيوم، لفصل الشتاء والسيول المحتملة، بتطهير مخرات السيول وإقامة الجسور وتطهير المنخفضات لتجميع المياه، للاستفادة القصوي من مياه الأمطار بدلا من أن تحدث أزمة.
لكن ما تتعرض له مخرات السيول في الفيوم، بات ينذر بكارثة محققة، بعدما شهدته من تعديات بالبناء، أو تحويلها إلى مصارف صرف صحي للكافتيريات والمنازل القريبة من تلك المخرات.
وفي فترة الانفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير تعرضت أملاك الدولة بما فيها المخرات والمنطقة التي تحيط بها إلى التعدي عليها وإنشاء منازل حول مجري المياه، وبعض هذه المخرات أصبحت وبالا على أهالي الفيوم؛ بعدما حولها المعتدون إلى مصب صرف صحي يصب في ترعة عبدالله وهبي، ومجرى بحر يوسف المصدر الأول لمياه الشرب ومياه الري بالمحافظة، مما يشكل خطرًا داهمًا على حياة الناس والزرع والماشية.
ويطالب الأهالي بإعادة تأهيل مخرات السيول لتكون واقيًا للكتل السكنية التي تحيط بها حال تعرض البلاد إلى أخطار السيول مرة أخرى، ولم يقتصر الأمر على تحويلها إلى مصب للصرف الصحي فقط بل استولى الأهالي على أملاك الدولة في محيط مجرى مخرات السيول، مما يشكل كارثة حال تدفق سيول لأنها ستجرف كل ما تم بناؤه.
وقال محمد أحمد مسعد، موظف، إن مخرات السيول تعرضت لتخريب قبل وبعد ثورة يناير سواء بأن حولتها المنشآت السياحية على الطريق الغربي إلى مصب صرف صحي أو ردم أجزاء كبيرة منها بفعل الرياح أو الإهمال وعدم الصيانة طوال 15 سنة، مما عرض جانبي المخر وهما مبنيان بالحجر لانهيار في أجزاء كبيرة منه، وهذا يعني أن القرية إذا ما أصابتها السيول فستحدث كارثة.
وأضاف، أن مياه السيول في فترات سابقة جلبت الثعابين والعقارب للقرية بالآلاف، مما أدى إلى تعرض العشرات من أبنائها للدغاتها.
وطالب محمد بضرورة الإسراع في إعادة تأهيل المخرات من جديد بعد توقع خبراء الأرصاد بتعرض البلاد لموجة من السيول خلال الأشهر المقبلة.