رئيس التحرير
عصام كامل

الطيب لـ"سكاى نيوز": لا أمتلك دليلًا على استهداف الإخوان لـ"الأزهر"

الإمام الأكبر الدكتور
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؛ شيخ الأزهر الشريف، إنه يتوقع تكرار المظاهرات المناوئة له، لكنه قال إنه لا يملك دليلا على وجود حالة من التربص للأزهر من جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ولفت إلى أن المؤسسة التى تعد المظلة الأكبر للمسلمين السنة فى العالم بات أمامها فرصة لاستعادة "مجدها القديم".


وقال الطيب فى مقابلة مع شبكة "سكاى نيوز": إن من "حق الطلاب أن يعبروا عن سخطهم فى مسألة تسمم زملائهم فى المدينة الجامعية، وقد يكون البعض قد تجاوز الحد فى الهتافات، موضحًا أن الأزهر تدارك الأمر، "وأحلنا بعض المسئولين إلى النيابة.. ولم أتوقع المظاهرات المتعددة فى كل البلدان التى خرجت داعمة للأزهر الشريف".

وفى ذات الوقت قلّل الطيب من الهتافات التى طالبت برحيله، قائلا: إن مثل تلك الهتافات "أصبحت تتكرر فى كل المظاهرات تقريبًا.. حتى أنها أصبحت مثل الأغنية التى يرددها الشباب"، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بـ"حماس الشباب". 

ونفى شيخ الأزهر ما يقال عن تقديم المؤسسة لتنازلات إلى الرئاسة من أجل تمرير مشروع قانون الصكوك الإسلامية، قائلا: إن الأزهر لا يمكن أن يدلس فى دينه وفى شريعة الله.

ولفت إلى أن هيئة كبار العلماء بالأزهر ليس منوطًا بها الموافقة أو عدم الموافقة على مشروع القانون، وإنما أن "تقول: إن هذا المشروع يتوافق أو لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية، موضحًا أن مشروع الصكوك يتوافق فى أجزاء (مع الشريعة) ويتعارض فى أجزاء"، مشيرًا إلى أن هيئة كبار العلماء اشترطت أن لا يتم المساس بأصول الدولة.

واستبعد شيخ الأزهر أن تنزلق مصر فى فتنة طائفية، على خلفية توترات حدثت أخيرًا، قائلا إن برهانه فى ذلك هو "أن التاريخ لم يذكر أن المصريين تقاتلوا فيما بينهم بسبب الدين"، موضحًا تعارض استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات مع الدين ومع الديمقراطية الصحيحة.

واعتبر أن دخول القنوات الدينية على خط الصراع السياسى "يضر بالإسلام، فهذه القنوات لا تراعى جلال الإسلام، وتنزل به لأن يكون حوارًا منفلتًا بين الناس".
الجريدة الرسمية