رئيس التحرير
عصام كامل

30 صورة ترصد تفاصيل الاحتفال بمرور 115 عاما على إنشاء المتحف المصري

فيتو

احتفل المتحف المصري بالتحرير مساء اليوم الثلاثاء، بمرور 115 عامًا على إنشاء المتحف، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار ونخبة من سفراء الدول الأجنبية في مصر وكبار مسئولي ومديري المعاهد الأثرية والأثريين.


وانطلقت الاحتفالية تحت شعار «لن ينال الإرهاب من إصرار مصر على الحياة» وكشف وزير الآثار في الاحتفال الذي أقيم في حديقة المتحف عن خطة الوزارة لتطوير المتاحف المصرية وسير العمل في إنشاء المتحف الكبير.‬

‎وقال الوزير إن الاحتفاء بالحضارة المصرية والفن المصري القديم هو أفضل رد على الإرهاب الذي يريد أن يكسر إرادة مصر، فالخلود الذي حققه الفن المصري هو رسالة للحياة والمقاومة.

واستهل الحضور الاحتفال بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء حادث الروضة الإرهابي.

وقال وزير الآثار الدكتور خالد العناني، إن المتحف المصري لن يموت وقادر على الإبهار حتى بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أنه ستتم إعادة تطويره وسيُعرض فيه العديد من القطع الأثرية لأول مرة للجمهور.

وأوضح الوزير أنه تقرر أن يكون يوم الخميس من كل أسبوع في الساعة السادسة مساء، موعد عرض 3 قطع أثرية جديدة لأول مرة للجمهور كانت موجودة في البدروم وآثار مستردة للمتحف المصري.

وأضاف "العناني" أن عام 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن كشف أثري ضخم غرب الأقصر يوم 9 ديسمبر المقبل، إلى جانب افتتاح قدس الأقداس بمعبد حتشبسوت بالدير البحري بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه.

وشهد الاحتفال عرض فيلم تسجيلي حول تاريخ المتحف منذ تأسيسه وأهم القطع الأثرية الموجودة به، ثم افتتح الدكتور العناني معرض مؤقت للآثار سيستمر لمدة أسبوعين يضم 86 قطعة أثرية؛ منها: بعض الأدوات التي تم استخدامها في وضع حجر أساس المتحف المصري، وهي عبارة عن قطعة من الخشب المطعم بالفضة ومسطرين وشاكوش، والدواة والريشة التي تم التوقيع بها على وثيقة بناء المتحف، بالإضافة إلى مجموعة من الميداليات التذكارية الخاصة بتخليد ذكرى تأسيس المتحف المصري، وبعض الخرائط والوثائق والصور التي تحكي مراحل بنائه.

كما تم، خلال الاحتفال، ولأول مرة عرض بعض القطع الأثرية التي أعادتها إمارة الشارقة إلى مصر أوائل الشهر الجاري، ومنها: تماثيل ولوحات جنائزية، إلى جانب مومياء من العصر الروماني عليها قناع مذهب من الكارتوناج والتي اكتُشفَت منذ أيام قليلة في منطقة دير البنات بالفيوم.

يُذكر أن الخديو عباس حلمي الثاني افتتح المتحف المصري بالتحرير في نوفمبر 1902، وهو يعد أحد أشهر وأهم المتاحف الأثرية في العالم، وترجع أهميته لكونه أول متحف صُمم ونُفذ منذ البداية لكي يؤدي وظيفة المتحف، عكس ما كان شائعا في أوروبا من تحويل قصور وبيوت الأمراء والملوك إلى متاحف، بالإضافة إلى ما يضمه من مجموعات أثرية مهمة تُعتبر بمثابة ثروة هائلة من التراث المصري لا مثيل لها في العالم.
الجريدة الرسمية