الإسكان تلجأ لشركات عالمية للتوسع في محطات تحلية المياه.. مفاوضات مع شنايدر إليكتريك لتنفيذ محطات جديدة.. «ويلو» الألمانية تفتتح أولى فروعها في مصر.. وخطة لإنتاج مليون م3 يوميًا من مياه البح
في ظل تصاعد تحديات المياه ودخول مصر لمرحلة الفقر المائي أجبرت الحكومة للبحث عن بدائل ومصادر مختلفة للمياه، لجأت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بالفعل للتوسع في مشروعات تحلية المياه، واستنجدت بكبرى الشركات العالمية العاملة في المجال للاستفادة من خبراتها والاستعانة بها لتنفيذ المحطات الجديدة، خاصة أن هناك اتجاها قويا للدولة نحو الاهتمام بمشروعات تحلية مياه الشرب بالمدن الساحلية.
حجم الإنتاج
وتبلغ كمية مياه الشرب المنتجة في مصر حاليا نحو 25 مليون متر مكعب/يوم، تمثل المياه السطحية 85% من مصدر المياه، بينما يتم إنتاج 15% عن طريق المياه الجوفية، ولا تتعدى المياه المحلاة 0.1 % من إجمالي المياه المنتجة، ويصل عدد محطات تحلية المياه القائمة حاليا 40 محطة.
وجار بالفعل إنشاء محطات تحلية مياه في مدن الجيل الرابع وهي: العلمين الجديدة، وشرق بورسعيد، والجلالة، وكل مدينة من هذه المدن تنشأ بها محطة مياه بطاقة 150 ألف م3 يوميا، وذلك بخلاف المحطات التي يتم التوسع فيها حاليا، مثل محطة اليسر بالبحر الأحمر، بطاقة 80 ألف م3 يوميا.
تعاون مشترك
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا مع مسئولي شركة "شنايدر إليكتريك"، لبحث التعاون المشترك في قطاع تحلية مياه البحر، ومحطات معالجة الصرف الصحي الثلاثية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لدينا خطة للسنوات الخمس القادمة لإنتاج مليون م3 يوميًا من مياه البحر المحلاة للمدن الساحلية، ولدينا تصور واضح لأماكن هذه المحطات، ونعمل على الاستفادة من خبراتكم في هذا القطاع لسرعة تنفيذ هذه المحطات، وبجودة عالية.
معالجة ثلاثية
وأوضح وزير الإسكان أن هناك مجالا آخر للتعاون مع شركة "شنايدر إليكتريك"، يتمثل في رفع كفاءة عدد من محطات الصرف الصحي القائمة، وتحويلها من محطات معالجة أولية أو ثنائية إلى محطات معالجة ثلاثية، حيث سيتم التعاون خاصة في المحطات القائمة ببعض محافظات الصعيد.
كما أعلنت شركة ويلو الألمانية، المتخصصة في مجال صناعة المضخات عن افتتاح أولى فروعها بمصر، لتوفير أحدث المضخات وأنظمة الضخ التي تستخدم في إدارة إمدادات المياه والقطاع الصناعي.
وقال توماس كوبى مدير ويلو الألمانية في أفريقيا والشرق الأوسط، أن هناك عددا من التحديات تواجه مصر لحل مشكلات الري والصرف الصحي بما يتطلب الاستعانة بتقنيات عالية للمضخات المستخدمة في الشبكات، لافتا إلى أنهم يعملون على تقديم بعض الحلول لتخفيض معدلات الاستهلاك للمياه والكهرباء، مشيرا إلى أن مصر بلد كبيرة وتعتمد بشكل كلى على مياه النيل.