ملامح مقومات المنظومة الأمنية للتخطيط الاستراتيجي.. إعداد كوادر من صغار الضباط لتبني الخطط المستقبلية.. التحليل للمتغيرات.. وتكثيف برامج التدريب في المواقع التعليمية الشرطية الأبرز
يعتلي التخطيط الاستراتيجي مكانة مرموقة في العملية الإدارية الشرطية، فهو يمثل أحد المقومات المهمة المرشدة للنشاطات الأمنية العديدة والمتنوعة وتقوم عليه بقية الوظائف الإدارية، وإذا كان التخطيط ضروريا على مستوى جميع القطاعات، فإنها أكثر لزوما بالنسبة لجهاز الأمن.
دراسة مركز بحوث الشرطة
أوضحت دراسة أعدها مركز بحوث الشرطة التابع لأكاديمية الشرطة تحت عنوان "التخطيط الإستراتيجي أحد مقومات المنظومة الأمنية المعاصرة"، تبرز أهمية الأهداف الأمنية ودورها في تحقيقها من جهة وطبيعة الواجبات الأمنية وما تتسم به من أبعاد وخصائص من جهة أخرى، فلا يمكن لجهاز الأمن في أي بلد أن يحقق أهدافه بفاعلية وكفاءة إلا من خلال التخطيط العلمى.
أهداف الدراسة
وتهدف الدراسة إلى أهمية توافر النظرة الاستراتيجية الشاملة في تخطيط سياسات تنمية قوى العمل وطرق أساليب العمل في جميع القطاعات، بدلا من إعداد مجموعة خطط جزئية وبرامج غير مرتبطة، والتحليل الدوري للمتغيرات البيئة الخارجية أو الداخلية والمؤثرة على التوجه البشرى وتدبير نوعيات قوى العمل اللازمة، ذات الكفاءات الخاصة للتعامل مع الأوضاع الجديدة.
إلقاء الضوء على التحديات الأمنية المعاصرة وسبل علاجها والتعريف بالإستراتيجية الأمنية المعاصرة ومحدداتها وآفاقها وأبعادها.
وأوصت الدراسة بالاهتمام بموضوع التخطيط الأمني في العملية التدريبية من خلال تكثيف برامج التخطيط المدرجة في مناهج الدورات بمعاهد التدريب في الأجهزة الأمنية، وخصوصا في الدورات القيادية وعلى جميع المستويات.
الاهتمام بنشر الوعي التخطيطي عن طريق الندوات والحلقات الدراسية ووسائل الإعلام المناسبة.
أيضا الاهتمام بوضع خطة بديلة طويلة الأجل للتدريب في مجال التخطيط والمتابعة لإعداد الكوادر الإضافية من المخططين من الضباط بحيث نصل بأعدادهم ومستوياتهم في المرحلة المقبلة للعدد الأمثل اللازم للقيام بالمهام التخطيطية الضخمة، ويفضل في هذا الصدد أن يكون الغالبية من شباب الضباط لضمان استقرارهم والاستفادة منهم أطول فترة ممكنة.
دراسة المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية بنفس القدر من الأهمية "المخاطر– التهديدات– النجاحات– وغيرها" فلا توجد خطط ناجحة تعمل دون دراسة مستفيضة لبيئة العمل.