رئيس التحرير
عصام كامل

افتتاح فعالية الأمن السيبراني في المنطقة العربية

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات فعالية "الأمن السيبراني في المنطقة العربية"، وذلك بمقر المنظمة بالقاهرة.


وافتتح الفعالية الدكتور عزام إرميلي، مستشار المنظمة بكلمة قال فيها: "تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة لقاءات التجارب الإدارية الناجحة التي دأبت المنظمة على عقدها منذ عدة سنوات.. وهي واحدة من الخدمات التي تقدمها المنظمة ضمن خدمة الاجتماعات واللقاءات المهنية والتجارب الإدارية، إلى جانب خدمات التدريب في العلوم الإدارية والمالية وتكنولوجيا المعلومات، والفعاليات المتخصصة (كالمؤتمرات والمنتديات والندوات وورش العمل)، والاستشارات والدراسات والبحوث، والإنتاج الفكري، والنشر العلمي، والترجمة، وإدارة الجوائز المتخصصة، والمكتبة الرقمية والمعلومات.

وأشار أن ما يميز هذه الفعالية أنها تسهم بشكل فاعل في تحقيق رسالة المنظمة المتمثلة بالإسهام في تحقيق التنمية الإدارية في الوطن العربي بما يخدم قضايا التنمية الشاملة، كما أنها تسهم في تحقيق أهداف المنظمة الإستراتيجية وخاصة هدف إثراء الفكر الإداري ونشر المعرفة والمعلومات والممارسات الإدارية الناجحة، والمساهمة في تطوير وتحسين قدرات المؤسسات في الوطن العربي كما أنها تعرض تجارب وممارسات ناجحة من عدة دول عربية (المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وسلطنة عمان، والأمم المتحدة)، كما أنها تزخر بموضوعات حديثة ومتقدمة وفريدة، من خلال المحاضرات والأوراق العلمية التي سيلقيها نخبة من الخبراء من شركات رائدة وأساتذة وباحثين من كليات وجامعات ومراكز متخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقال المهندس إبراهيم الحداد مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات: تشير التقديرات إلى أنه مع انتشار تكنولوجيات مثل الجيل الخامس من الاتصالات اللاسلكية والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، سيبلغ عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت 20.4 مليار بحلول عام 2020، إضافة إلى إن الأثر الاقتصادي لهذه التكنولوجيات الناشئة سيتخطى الأحد عشر تريليون دولار بحلول عام 2025 بحيث يكون 38% منها في الدول النامية، أما بالنسبة لتطور حجم البيانات فهناك تقديرات بأنه بحلول عام 2020 سينتج الفرد نحو 1.5 جيجا من البيانات كل يوم وستنتج المستشفيات الذكية 3000 جيجا كل يوم وستنتج السيارات الذاتية 4000 جيجا وستنتج الطائرات 40000 جيجا، وسينتج المصنع المتوسط الحجم الذكي مليون جيجا في اليوم.

وأشار إلى أن هذه التقديرات الضخمة توضح حجم تطور هذه التكنولوجيا خلال الأعوام القادمة ومن الممكن تخيل جزء من أثرها التنموي في كافة القطاعات من الصحة للتعليم للمواصلات للصناعة وما إلى ذلك، وبالتالي فإن بناء الثقة والأمن في استخدام هذه التكنولوجيات سيعزز من تعظيم الأثر التنموي الاقتصادي والاجتماعي لهذه التكنولوجيات الناشئة، ومن هنا يقع على عاتق أصحاب المصلحة المختلفين وبخاصة في الدول النامية مهمة كبيرة في الأخذ بعين الاعتبار أنواع تطور المخاطر السيبرانية والتهديدات والهجمات المرافقة لهذا التطور التكنولوجي الكبير والسريع والإسراع في تذليل العقبات لانتشار هذه التكنولوجيات لتعظيم أثرها التنموي.

الجريدة الرسمية