رئيس التحرير
عصام كامل

الفاو وإيكاردا يناقشان تحديث استخدام المياه في الزراعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعاني منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من أدنى معدل لحصة الفرد الواحد من موارد المياه العذبة مقارنة بجميع مناطق العالم الأخرى.


وخلال السنوات الأربعين الأخيرة، انخفض معدل المياه العذبة المتوفر بمقدار الثلثين، ونظرًا لأن الزراعة المروية تستهلك أكثر من 85 في المائة من موارد المياه العذبة المتاحة في المنطقة، فقط أصبح استهلاك المياه في الزراعة بكفاءة أمرًا مهمًا للغاية.

واستضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) ندوة لتسليط الضوء على أهمية استخدام المعارف التقليدية في تحديث الممارسات والتقنيات الزراعية الحالية للتصدي لتحديات ندرة المياه والأمن الغذائي في المناطق الجافة.

وعقدت الندوة خلال المنتدى العربي الرابع للمياه تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري المصرية.

ويشكل المنتدى منصة إقليمية لإشراك صناع السياسات وخبراء موارد المياه والمختصين بالتنمية في جميع جوانب إدارة المياه من أجل النمو والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وبحثت منظمة الفاو وإيكاردا طرق تطوير المعارف التقليدية لزيادة كفاءة استهلاك المياه والإنتاج الزراعي واستدامة المياه في المنطقة العربية.

وأوصت الفعالية الخبراء بدراسة وتعلم الممارسات التي تستخدمها المجتمعات المحلية منذ مئات السنين لإدارة موارد المياه لديها. وهذا يشمل طرقًا مختلفة مثل "المدرجات الزراعية" (المصطبة) في اليمن و"الأفلاج" في عُمان و"نظام المسقاة لجمع مياه الأمطار" في تونس والمغرب.

واستعرضت المنظمتان مجموعة من الطرق المبتكرة لزيادة كفاءة استخدام المياه والإنتاجية في الزراعة بطريقة مستدامة والتحديات التي تواجهها المنطقة في هذا الشأن.

وقال باسكوالي ستيدوتو، مدير تنفيذ المبادرة الإقليمية في الفاو أنه في سبيل توفير المياه وزيادة الاستدامة، نحتاج إلى مراجعة مستمرة لمعارفنا وطرقنا القديمة والحالية لكي نعزز ونتعلم أفضل الممارسات. يلعب تحديث أنظمة الري دورا مهمًا في زيادة إنتاجية الأراضي والمياه زيادة كبيرة، شريطة أن نضع حدًا على استهلاك المياه لنضمن إدارة مستدامة لموارد المياه، وفي هذا الجانب، ومن خلال العديد من الطرق المشابهة الأخرى، سنتعلم من المعارف التقليدية الموجود في هذه المنطقة ".

كما قال المهندس على أبو سبع المدير العام لمركز إيكاردا: "علينا أن نطور ما نمتلك من معرفة وحلول لحماية مواردنا المائية الثمينة من أجل الأجيال القادمة. نمتلك إمكانية هائلة لنتعلم من الماضي، وهناك حاجة ملحة للعمل الجماعي لمواجهة التغييرات في المناخ".
الجريدة الرسمية