رئيس التحرير
عصام كامل

5 مصالح مشتركة بين إسرائيل وداعش في سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يكن ظهور تنظيم "داعش" في المنطقة وتدميره لها إلا تحقيقًا للأهداف الصهيونية التخريبية في منطقة الشرق الأوسط وتنفيذًا للإستراتيجية الصهيونية التي تسعى إلى التفوق الإسرائيلي فقط في المنطقة وذلك على حساب انهيار الدول الأخرى فضلًا عن خلق عدو آخر يشغل بال العرب عن دولة الكيان المحتل، وهناك أهداف ومصالح مشتركة بين الطرفين.


مصالح إسرائيل وداعش
وفي آخر تقرير استخباراتي إسرائيلي، أكد أن مصالح إسرائيل وتنظيم "داعش" الإرهابي قد تتلاقى مؤقتا في سوريا ما يجعلهما "حليفين" ضد إيران "العدو" المشترك للجانبين.

الوجود الإيراني
وقال التقرير الصادر عن مركز "مئير عميت" للمعلومات الاستخباراتية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ونشرته قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، إن التصدي للوجود الإيراني في سوريا سيجعل إسرائيل و"داعش" حليفين بطريقة ما.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل لم تعد تخشى "داعش"، بعد سقوط مشروع "الدولة الإسلامية"، مؤكدا أن القلق الرئيسي في إسرائيل يتمحور حول الوجود الإيراني في سوريا.

وذكر التقرير أن تنظيم "داعش" ما زال يحتفظ بقدرات قتالية عالية رغم تفككه، وسيعود إلى نمط حرب العصابات، وربما ينفذ هجمات كر وفر ضد القوات الإيرانية في سوريا.

وأضاف التقرير إن إيران والجماعات المسلحة التابعة لها ستحاول فتح جبهة ضد إسرائيل من سوريا، وستعزز قدرات حزب الله اللبناني لمواجهتها، موضحا أن الوجود الإيراني في سوريا يزيد من احتمال الاحتكاك مع إسرائيل، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد بين البلدين في توقيت غير مناسب لطهران.

تقسيم سوريا
من مصلحة إسرائيل أن تظل سوريا منقسمة على ذاتها ودولة هشة ضعيفة ما يخدم مصالح إسرائيل، كما أن "داعش" من مصلحته الضعف السوري حتى يضمن بقاءه.

وفي تقرير للصحفي الألماني يورجان تودنهوفير أكد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يخشاها الإرهابيون، ويضيف: "تحاول إسرائيل أن لا تشارك في أية معركة ضد داعش".

الابتعاد عن الحرب
من بين المصالح المشتركة بين "داعش وإسرائيل هو أن تبتعد تل أبيب عن خوض حرب مع النظام السوري، وذلك من خلال الانشغال بالحرب ضد "داعش" لأن الحرب تكلف إسرائيل الكثير من الأموال والأرواح، وإنما حرب الوكالة والتخريب عن بعد لا تكلفها عناء رصاصة واحدة.

كما أن صمت "داعش" حيال جرائم إسرائيل أثار الكثير من الانتقاد والاتهام لـ"داعش" بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، فالتنظيم يقاتل ضد الجميع باستثناء إسرائيل، وإسرائيل تنتهج نهجًا واضحًا في تعاملها مع التنظيم. إنها سياسة التهديد الواضح، فأي هجوم قد يشنه التنظيم على إسرائيل أو داخلها، يمكن أن يأتي على التنظيم بخسائر أكبر من النتائج التي قد يحققها في هجومه. بحسب موقع “المردة” الاخباري.

شراء النفط
التنظيم أصبح أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم وذلك لسيطرته على منطقة نفطية تضمن موردًا غنيًا لبقائه، أما إسرائيل فهى من أكثر زبائن التنظيم شراء للنفط، وهناك أطراف أخرى في المنطقة ساعدت التنظيم الإرهابي في بيع النفط المسروق من سوريا والعراق الممزوج بدم أبناء البلدين ووصوله إلى إسرائيل.

الجريدة الرسمية