رفقا بالإرهابيين!
عجيب أمر بعض الصحف الغربية التي تلومنا لمواجهة الإرهاب بحزم وشدة وقوة بدعوى أننا نحتاج أن نتسلح بالهدوء والحكمة في التصدي للجماعات والتنظيمات الإرهابية، وبدعوى أن الشدة والقوة والحزم قد يتأثر بها سلبا أهالي سيناء، وهذا الكلام ليس له معنى سوى أمر واحد هو أن هذه الصحف الغربية تدعوننا للرفق بالإرهابيين، أي بالقتلة والمخربين، في وقت يتشدق فيه كثيرون في الغرب بأنهم يحاربون الإرهاب، ويعبرون عن دعمهم لنا في حربنا التي نخوضها ضد التنظيمات الإرهابية.
إن كلام هذه الصحف الغربية يكشف بوضوح، بل يفضح زيف موقف بلاد وحكومات تجاه الإرهاب وعدم صدق جدية مشاركتها في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، ويؤكد أننا نخوض بالفعل الحرب ضد الإرهاب وحدنا.
بل إن هذا الكلام يكشف ما هو أكثر من ذلك وهو أن تلك البلاد والحكومات تدعم وترعى تلك التنظيمات الإرهابية ليس فقط بتسليحها وتمويلها وتدريب أعضائها وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي فقط، وإنما بالهجوم علينا أيضًا لأننا نحارب الإرهاب بقوة وحزم، أي بإعاقتنا في حربنا ضد الإرهاب، رغم أنه في عملية إرهابية واحدة فقدنا فيها نحو ٣٠٥ شهداء من بينهه نحو ٣٠ طفلا، كلهم من المدنيين العزل الذين كانوا يصلون داخل أحد المساجد.. إنه اعتراف صريح بمشاركة الإرهاب ضدنا.
