رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لتصريحات وزيرة إسرائيلية فجرت الغضب المصري «تقرير»

فيتو

بدعوة من الأمم المتحدة، شاركت وزيرة شئون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملئيل، اليوم الإثنين، في مؤتمر إقليمي نظمه مكتب الأمم المتحدة للنهوض بمكانة المرأة ولدفع المساواة بين الجنسين.


تصريح الأزمة
الوزيرة الإسرائيلية التي استغلت دعوتها للمؤتمر عبر الأمم المتحدة، لإظهار نفسها داعية سلام ودغدغة مشاعر الحضور بالحديث عن الإرهاب وشهداء مجزرة مسجد "الروضة" في سيناء، منددة باستهداف الأبرياء من الأطفال والنساء، وتناست تصريحها قبل يوم من وصولها إلى القاهرة الذي أثار أزمة دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب، بدعوتها من خلال حوار مع مجلة "السيادة" الإسرائيلية الأسبوع الماضي، لتوطين شعب فلسطين في سيناء وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب المصري، بقولها: "لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء".

حديث "جملئيل" المستفز عن سيناء بلهجة طمع صهيوني في الأرض المصرية للتخلص من الشعب الفلسطيني، قابلته وزارة الخارجية برد عنيف بهدف التأكيد على تخطى الوزيرة الإسرائيلية الخط الأحمر –سيادة مصر على أراضيها-.

رد عنيف
وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية، أن الخارجية المصرية طلبت توضيحات من الخارجية الإسرائيلية حول تصريحات جملئيل التي قالت فيها إنه "لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء".

وبحسب القناة العبرية فإن الخارجية المصرية طلبت بشكل رسمي من نظيرتها الإسرائيلية توضيح تلك التصريحات، مشيرة إلى أن مصر عبرت عن طريق سفيرها في تل أبيب حازم خيرت، عن غضبها الشديد إزاء تلك التصريحات، خلال اتصالات مع كبار المسئولين بالخارجية الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن مسئول إسرائيلي في وزارة الخارجية قوله إن تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة، ولا تعكس سياستها، مشيرا إلى أنه تم امتصاص ردة فعل الغضب المصرية.

قصة المؤتمر
وزيرة شئون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، التي طالبت باحتلال سيناء الأسبوع الماضى، استغلت فعالية الأمم المتحدة بالقاهرة اليوم، لتخرج بلسان معسول حول السلام ومحاربة الإرهاب.

واستهلت حديثه بتقديم تعازيها العميقة للشعب المصري على الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع يوم الجمعة الماضي.

ولقنت الحضور درسا مكذوبا حول سيادة الدول ومحاولة الإرهاب الذي يمس استقرارها، وفي سياق تلاعبها بالألفاظ وجهت الشكر لمصر على دعوتها للمؤتمر الخاص بالمرأة متعمدة بطريقة مكشوفة نسبة تنظيم المؤتمر والدعوة له من قبل الأمم المتحدة، ولا يتعدى الدور المصري فيه أكثر من أرض مستضيفة للفعالية كعضو بالمنظمة كسائر الدول الأخرى التي تستضيف هذه النوعية من المؤتمرات، تجاهلت تغطيتها وسائل الإعلام وروجت لها صفحة السفارة الإسرائيلية لدى القاهرة.

أطماع إسرائيل
الأطماع الإسرائيلية في سيناء ليست وليدة ٢٠١٧، ولم تكشفها تصريحات الوزيرة، فهي مشروع صهيوني منذ عقود لم تنته باتفاقية كامب ديفيد، ولا باتفاقية أوسلو أيضا، بل ما زالت في مركز الأطماع اليهودية لمشروع ما يعرف بالحل الإقليمي، وهو الحل الإستراتيجي من وجهة نظر الصهاينة القائم على فكرة إنكار الدولة الفلسطينية، ومنع قيامها، مع الاعتماد على الحكم الذاتي داخليا، والتوطين لفلسطيني الشتات، وتقف له الدولة المصرية بالمرصد وآخر تصريح في هذا الشأن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدم التفريط في شبر من أرض مصر خلال جلسات منتدى شرم الشيخ للشباب.
الجريدة الرسمية