رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ الشرقية يأمر بإزالة حديقة وتحويلها لمجمع خدمات (فيديو وصور)

فيتو

لم يكتف محافظ الشرقية بما حدث في شهر أبريل الماضي عقب ازالته لاستراحات أثرية خاصة بالملك فاروق وقطع أشجارها القديمة وتحويلها إلى مزارع سمكية، حيث لم يراع تاريخ المنطقة التي كانت محط أنظار المئات من هواة صيد البط على مستوى العالم.


بل امتد أيضا إلى إحدى الحدائق المهمة في حى الحسينية التابعة لمركز الزقازيق والتي ترجع إلى عام 1989 وتم تجهيزها بالجهود الذاتية بحجة تحويلها إلى مجمع خدمات ودار للمناسبات وواصل استفزازاته للمواطنين.

"المحافظ بدل ما يطور الحديقة ويمد ايده الينا ويساعدنا جاى يقضي على المتنزه الوحيد لدينا" بهذه الكلمات تحدث أحمد المصري أحد أهالي المنطقة قائلًا: "إننا لا نعلم هل المحافظ اللواء خالد سعيد جاء للمحافظة لكى يترك بصمة واحدة له نتذكره به بعد عمر طويل ولا عاوز يكرهنا في عيشتنا".

وتابع المصري: "منطقة الحسينية الجديدة التابعة لقسم أول الزقازيق تتميز بشوارعها المنتظمة والهدوء الذي تتميز به عن باقي مناطق المدينة وتوجد بها حديقة تتوسط الشوارع كائنة على مساحة 350 مترا منذ عشرات السنين عندما كانت المنطقة عبارة عن مجموعة من الفيلات القديمة"، مضيفا: "الحديقة تخضع لقسم البساتين بدائرة حى أول ومنذ نحو 30 عام كانت عبارة عن سوق للخضراوات ثم تقدم عدد من المواطنين بطلب للمسئولين وقتئذ وتم ازالته وتحويله إلى حديقة عامة يخدم عشرات الاسر بالمنطقة وتم تعيين عامل لها من قبل الجهات المسئولة ونحن كأهالي مسئولين عن رعايتها على حسابنا الخاص من قص وتهذيب للاشجار والدهانات والنظافة وخلافه".

وقالت الهام عبد ربه: "فوجئنا بقيام المحافظ بإصدار قرارا بازالة الحديقة بحجة تحويلها لدار مناسبات يعلوها عيادة طبية ومقر للإدارة الصحية مع العلم أنه يوجد مستوصف طبي خيري بالمنطقة يشمل كافة التخصصات بشارع الشهيد طيار أحمد فؤاد بكر ويبعد عن الحديقة بنحو 50 مترا بالإضافة إلى أن هناك وعلى بعد 300 متر من مكان تلك الحديقة يوجد مبني كامل مجهز 4 أدوار الأرضي مسجد والثاني دار مناسبات والثالث إدارة صحية والرابع مستوصف خيري مغلق بالكامل من سنة 2008 مما يعتبر إهدارا للمال العام".

وأشارت إلى من تقدموا بطلب للمحافظ لإنشاء دار مناسبات ليسوا من أهالي المنطقة ويتبعون لنائب الدائرة الذي يستهدف هدمها لأهداف شخصية والدليل ماصرح به لبعض وسائل الاعلام بان الحديقة مهملة وليست مستغلة ومجرد عدة اشجار و4 أو 5 نخلات.

ويضيف أحمد على، موظف: "الغريب في الأمر أن القرار الذي صدر من مكتب المحافظ بتوصية من نائب الدائرة الدكتور خالد العراقى تضمن مصطلح قطعة أرض وليس حديقة عامة حتى لا يخضع لمسائله وزارة البيئة في حيثية قطع الأشجار"، لافتا إلى أن أحد الأشخاص ويدعى "أحمد س" من اتباع النائب اقدم على تهديدنا في وجود النائب قائلا لنا بالنص" هنهدها يعني هنهدها وهيجيب ونش الإزالة وهيعمل اللي هو عاوزه وعاوز حد دكر فيكم وقتها ينطق بحرف" وتابع: أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها أزمة بسبب الحديقة فقد تكرر نفس الوضع في اعوام "2005 و2009 و2012".

وأشار "ثروت محمد" إلى أن الأهالي تقدموا لكافة الجهات المعنية بمذكرة موقعة من مئات الأشخاص بالحى للمطالبة بالتراجع عن القرار الأخير والابقاء على الحديقة لخدمة الاسر وللحفاظ على المظهر الجمالي إلا أن الطلب قوبل بالرفض.

من جانبه، أكد مصدر بديوان عام المحافظة : أن القرار الذي صدر عن المحافظ جاء بعد تشكيل لجنة عاينت الوضع على أرض الواقع والحصول على كافة الموافقات اللازمة، قائلا: "مدينة الزقازيق لا توجد فيها حاليا أراضي دولة يتم تخصيصها للمنفعة العامة والحديقة لا فائدة لها ومغلقة منذ زمن بعيد".
الجريدة الرسمية