رئيس التحرير
عصام كامل

نصر الله يقلب الطاولة على حليف واشنطن في هندوراس

الإعلامي سلفادور
الإعلامي سلفادور نصر الله

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في هندوراس، تقدما مفاجئا لمرشح المعارضة، الإعلامي سلفادور نصر الله على الرئيس الحالي خوان أورلاندو هرنانديز الذي يعتبر حليفا للولايات المتحدة.


وتشير نتائج فرز 57 بالمائة من الأصوات إلى تقدم الإعلامي التليفزيوني من أصل لبناني، سلفادور نصر الله (64 عاما)، الذي يترأس تحالفا لقوى اليمين واليسار تحت مسمى "تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية" على منافسه الرئيسي، زعيم الحزب الوطني ورئيس الدولة، خوان أورلاندو هرنانديز (49 عاما)، الذي كانت الاستطلاعات تتنبأ بفوزه.

ووفقا لبيانات محكمة الانتخابات في هندوراس، حصل نصر الله على 45.17 بالمائة من الأصوات، فيما حصل هرنانديز على 40.21 بالمائة.

وكتب سلفادور نصر الله على حسابه في "تويتر" بعد نشر النتائج الأولية للانتخابات: "أنا الرئيس المنتخب لهندوراس".

ويرى مراقبون في فوز نصر الله المحتمل ضربة قوية إلى مصالح الولايات المتحدة في هندوراس التي تربطها معها علاقات عسكرية قوية. كما يعتبر هيرنانديز أحد الحلفاء النادرين للولايات المتحدة في المنطقة.

وسبق للرئيس هرنانديز أن أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد، مستشهدا بنتائج استطلاعات آراء الناخبين.

وتولى هرنانديز السلطة في هندوراس عام 2013، بعد انتخابات شككت فيها قوى اليسار.

ويمنع الدستور الذي أقر في 1982 إعادة انتخاب أي رئيس، لكن الحزب الوطني الحاكم الذي يسيطر على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية يؤكد أن تفسيرا لنص الدستور من قبل المحكمة العليا يسمح بتجاوز هذا الحظر، الأمر الذي يثير غضب خصوم الرئيس الحالي.

وترى المعارضة في ذلك "مناورة"، مؤكدة أن السلطة القضائية لا تملك هذه الصلاحية.

جدير بالذكر، أن قرابة 6 ملايين ناخب في هندوراس تمت دعوتهم للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد. وتؤكد المحكمة العليا للانتخابات أن هذه "الانتخابات خضعت لأكبر مراقبة" في التاريخ، بحضور 16 ألف مراقب بينهم 600 مراقب دولي.

الجريدة الرسمية