رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء تمسك إسرائيل بالجولان

هضبة الجولان
هضبة الجولان

تعتبر مرتفعات الجولان جنوب غربي سوريا، المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، لها أهمية خاصة بالنسبة لإسرائيل، يبلغ طول حدودها مع العدو اليهودي ثمانين كيلو مترًا، ومساحتها نحو 1800 كيلو متر مربع، وتسعى دولة الاحتلال لضمها منذ القدم.


مسار سياحي
وتتعامل إسرائيل مع الجولان باعتبارها جزء لا يتجزأ عن إسرائيل رغم اعتبار المجتمع الدولي أنها أرض محتلة، وصادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جلستها الأسبوعية على خط سير الرحالة المشاة ومسار سياحي في الأراضي العربية المحتلة.

ويمر المسار السياحي بمناطق الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في يونيو 1967، كما سيمر بالجولان السوري المحتل. وجاءت المصادقة على خط سير الرحلة بطلب من وزير السياحة يريف لفين، الذي صادق على مسار الخط ليمر أيضا من الضفة الغربية المحتلة.

وقعت الهضبة بكاملها ضمن حدود سورية، ولكن في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي ثلثين من مساحتها، حيث تسيطر إسرائيل على هذا الجزء من الهضبة في ظل مطالبة سوريا بإعادته إليها. ويسمى الجولان أحيانًا باسم الهضبة السورية.

أهمية جغرافية
وتتمسك إسرائيل بالجولان لما لها من أهمية جغرافية وتقول صحيفة التايم الأمريكية إن إسرائيل تسيطر على سلسلة من التلال الصخرية الشديدة الانحدار تمتد لمسافة أربعين ميلًا، وتشرف على سهول منكشفة للنيران وعلى جوانب التلال خطوط دفاعية مستقلة فوق بعضها، وكل خط منها تحميه ثلاث طبقات من الألغام وأسلاك شائكة، واستحكامات منيعة، وللوصول إلى الطبقة العليا يجب عبور تسعة خطوط ماجينو مصغرة. وعلى كل قطعة من الطبقة العليا تكمن متاريس صخرية تحت الأرض وأبراج مدفعية من الخرسانة تبلغ سماكة جدرانها خمسة أقدام وتربط كل هذه أنفاق سميكة للجدران. وقد حفرت المرائب في الأرض لتضم الدبابات والمركبات، وتحمي مواقع المدفعية طبقة أرضية يبلغ ارتفاعها عشرين قدمًا، كما زرعت الألغام ضد الدبابات.

وفي 14 ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي فيما يسمى بـ"قانون الجولان": "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان"، وتشير الخارطة الملحقة بهذا القرار إلى المنطقة الواقعة بين الحدود الدولية من 1923 وخط الهدنة من 1974 كالمنطقة الخاضعة له.

أسباب دينية
وإسرائيل لديها عدة أسباب يمكن إدراجها ضمن المزاعم التي تستعين بها إسرائيل دائمًا لتبرير احتلالها لأى أرض، وهى الأسباب الدينية: وتستند إلى ما جاء في الإصحاح الأول: الرب إلهنا كلمنا في حوريب قائلًا: كفاكم قعود في هذا الجبل، تحولوا وارتحلوا وادخلوا جبل الآموريين وكل ما يليه من العربة والجبل والسهل والجنوب وساحل البحر أرض الكنعاني ولبنان إلى النهر الكبير نهر الفرات، انظر قد جعلت أمامكم الأرض ادخلوا وتملكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن يعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم.

وحرص الزعماء اليهود على تنفيذ هذه الوصايا منذ القدم، ففي سنة 1917 طالبت اللجنة الصهيونية البريطانية إدخال الجولان ضمن حدود دولة إسرائيل التي كانوا يخططون لها. وفي سنة 1919 اقترح الوفد الصهيوني الذي مثل اليهود في مؤتمر باريس للسلام أن تكون الجولان جزءًا من دولة إسرائيل.

الثروات الطبيعة
هذا بالإضافة إلى أن أرض الجولان أرض غنية بالثروات الطبيعية، كما يوجد بها نهر اليرموك، فضلا الينابيع والعيون الكثيرة.

أهداف عسكرية
وما زالت حدود عام 1923 هي الحدود الدولية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، غير أن كل من سوريا وإسرائيل تطالب بتغييرها، إذ تطالب سوريا بإعادة الحدود إلى حالتها في 4 يونيو 1967، معتبرة بعض الأراضي الواقعة بين الحدود الدولية ووادي نهر الأردن أراضٍ سورية، وكذلك تطالب بالجزء الشمالي الشرقي من بحيرة طبرية (قرار مجلس الأمن 242 و338). ولا تزال الأمم المتحدة تشير إلى هضبة الجولان باعتبارها "أرضًا سورية محتلة". أما إسرائيل فتطالب رسميًا بالاعتراف بضم الجولان إلى أراضيها، وهو أمر مناف للقرارات الدولية وذلك لأن هذه المنطقة لها أهداف عسكرية في الفكر الإستراتيجي الصهيوني.
الجريدة الرسمية