رفعت يونان يكتب: العقل الباطن والتنبؤات
طفت على سطح حياتنا المعاشة ظهور بعض الأفراد يدعون التنبؤ بأمور قد تحدث في مصر وزادت حدتها وأفرادها والبعض يتصور أنهم أصبحوا يرون في أنفسهم أنه مكشوف لهم ما في علم الغيب وكأنهم أنبياء أو أولياء الله الصالحين حتى اختلطت الأمور الروحية المقدسة بما يعاني منه المرء من خوف دفين وتصورات يصورها ويجسدها العقل الباطن من المخزون المتراكم والجاري من الأحداث المتلاحقة جراء الأعمال الإرهابية بصورها وأشكالها المختلفة.
ويضاف على ذلك أن غالبية الشعب ملم بالسياسة الداخلية والخارجية من القنوات الفضائية التي أصبحت كالسموات المفتوحة ومكشوفة للجميع فتظهر التحليلات داخل كل فرد ويبدأ يضع سيناريوهات مسلسل متعدد الحلقات كل حلقة فيها الإثارة والرعب فيقذف بتوقع لأحداث قد تقع ولعدم التمييز بين التوقع والتنبؤ وبين علم الفلك والدراسة المنطقية وعلم الفراسة والتحليلات التي تحدث من الخوف والقلق من المجهول وتزاحم الأفكار التي تراود العقل ويفكر في كيفية تفكير الجماعات الإرهابية وما يدور في داخلهم كتحليل نفسي لهم عن بعد مستخدم جرائمهم.
ولزخم الحوادث والجرائم تولد توقعات وآراء لما قد يحدث مستقبلًا معتمدين على أن المجرمين الأشرار كل يوم يزيد شرهم فيصنعون أفدح المصائب، فيجب على كل من تحدث له تلك التوقعات ويراها أنها تنبؤات أن يضع لنا حلولا ونصائح ومساندة الجهات الأمنية بدراسة وآراء تسهم في تجنب حدوث بعض الجرائم ولا أن تكون توقعاتنا أو تنبؤات البعض مصدر من مصادر فتح ثغرات لأعدائنا.
وعلينا أن نتكاتف ونعيش حياة الشركة القوية ضد التطرف والتفرقة والتمييز ونبذ العنف وحلول المواطنة بمعناها الأصيل داخل النفس لصناعة جبهة التصدي لأي إرهاب من أي نوع وشكل، فالإرهاب الذي يريد النيل من مصر لا يموت إلا بنجاح وتقدم وتماسك الشعب مع القيادة والجيش والشرطة كل في عمله، ونشر ثقافة معًا نبني ونعلي من أجل حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة حياة مستقبل زاهر بالتقدم والرقي والخير مسيج بالأمان ليحيا الشعب بالسلام وينعم بالاستقرار.
