رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل أكثر من 20 مدنيا في قصف لقوات النظام السوري قرب دمشق

فيتو

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل "21 مدنيًا في قصف جوي لقوات النظام على بلدتي مسرابا ومديرا"، بعدما كان أفاد سابقًا عن سقوط 17 قتيلًا. وقتل مدنيان آخران، بحسب المرصد، في قصف صاروخي على مدينة دوما. وعزا مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، ارتفاع حصيلة القتلى إلى وفاة مصابين متأثرين بجروحهم.


وشاهد مصور لفرانس برس في مستشفى في مسرابا طفلًا يصرخ من شدة الوجع، وطبيبًا يضع ضمادة على رأس طفل رضيع لا يكف عن البكاء.

وفي غرفة الطوارئ انتشرت بقع الدماء على الأرض والأسرة وبين الأحذية والثياب المرمية. وتجمع عاملون حول جريح على الأرض، وجلس رجل آخر في إحدى الزوايا يبكي لوحده. وفي المشرحة انهمك أحد الأشخاص بكتابة أسماء القتلى على أكفانهم البيضاء.

وصعدت قوات النظام منذ منتصف نوفمبر قصفها مناطق في الغوطة الشرقية رغم كونها منطقة خفض توتر، بموجب اتفاق توصلت اليه موسكو وطهران حليفتا دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة في أستانة في مايو.

وبدأ سريانه عمليًا في الغوطة في يوليو. وبلغت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام للغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين "127 قتيلًا مدنيًا"، وفق المرصد.

وردًا على هذا التصعيد قصفت الفصائل المعارضة مرات عدة بالقذائف مناطق في دمشق، ما أسفر أيضا عن سقوط قتلى. وتعاني الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف نسمة، من حصار خانق منذ العام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

كما نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات روسية بعيدة المدى من طراز تو-22إم3 ضربت أهدافا لتنظيم "داعش" في دير الزور بسوريا اليوم الأحد. وقالت الوكالات إن القاذفات التي انطلقت من قاعدة جوية في روسيا ضربت "معاقل إرهابية" في وادي نهر الفرات.

الجريدة الرسمية