مكالمة هاتفية تفضح تورط أردوغان في نقل أسلحة داعش إلى سوريا
كشف موقع صحيفة "الزمان" التركية، عن إضافة وثائق جديدة إلى قضية الهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي في العاشر من أكتوبر عام 2015 بالعاصمة التركية أنقرة، وراح ضحيته 102 شخص.
وبحسب الصحيفة، كشفت الوثائق التي أضيفت للملف المتعلق بعناصر داعش المنفذة لهجمات بلدة أدرميت تورا التابعة لمدينة باليكسير ومدينة كيريكالي تطورًا مهمًا بشأن الدعم اللوجستي للتنظيم الإرهابي، إذ وردت في الوثائق المقدمة للمحكمة الاتصالات الهاتفية التي أجراها شخص يُدعى أوزغورهان جوزلامجي أوغلو، الذي ينفذ فعاليات باسم التنظيم وشخص يدعى يوسف يستخدم هاتفًا مسجلًا باسم جهاد أرسلان.
وتناولت المكالمات الهاتفية تمكُّن التنظيم الإرهابي من إدخال المعدات والأسلحة إلى سوريا عبر شاحنات هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) التي سبق أن نسقت دخول سفينة مافي مرمرة إلى قطاع غزة أيضًا.
وجاء نص المكالمات الهاتفية على النحو التالي:
– أوزغورهان جوزلامجي أوغلو: ياسين منحني رقم هاتف، وأبلغني أن المساعدات موجودة في مكان ما وستأتي… اتصلت بالشخص المعلوم وأبلغني بالأمر نفسه وأنه تحدث مع حسن.
– يوسف: حسنًا، الأمر صحيح ولدي علم بالأمر.
– أوزغورهان جوزلامجي أوغلو: حسنًا، وأنا أيضًا سأبلغك بالأمر، هل ستتمكن من العبور؟
– يوسف: لنر، لنقم بالتجهيز والاستعداد. في الواقع هذا ليس المكان الوحيد، فنحن سنلتقي بعدة أماكن وسنشترى منها الكثير من المستلزمات ومن ثم سننقلها.
– أوزغورهان جوزلامجي أوغلو: كنت سأقول دعني أجهز الطريق.
منح المستلزمات إلى هيئة الإغاثة الإنسانية التركية وتمريرها عبرها
– يوسف: كيف سنجهز الطريق! قد تأتي شاحنة أو شاحنتان أو ثلاث شاحنات كبيرة، الأمر لم يُحدد بعد، سيستغرق قدومهم من أسبوع إلى عشرة أيام.
– أوزغورهان جوزلامجي أوغلو: فهمت يا أخي.
– يوسف: سألتقي بك.
– أوزغورهان جوزلامجي أوغلو: حسنا إذا يا أخي.
– يوسف: إن لم يتم الأمر هكذا يمكننا منحها إلى هيئة الإغاثة الإنسانية.
– أوزغورهان جوزلامجي أوغلو: سيحدث ذلك.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألقى في عام 2014 كلمة أمام الشعب بمدينة سقاريا تناول خلالها الهجوم على هيئة الإغاثة الإنسانية التركية التي كانت ترغب في إقامة مائدة إفطار في مقاطعة هوبا بمدينة أرتفين.
وانتقد أردوغان هذا الهجوم الذي تعرضت له هيئة الإغاثة، مشيرًا إلى تأييد حزبي الشعب الجمهوري المعارض والشعوب الديمقراطي الكردي لهذا الهجوم.
وشدد أردوغان على أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية تمد يد العون إلى المظلومين في كل مكان، سواء في قطاع غزة، أو ميانمار أو العراق أو الصومال، واصفا الهجوم عليها بالظالم.