إطلاق 40 رصاصة على جندي لحظة فراره من كوريا الشمالية (فيديو)
كشف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، آخر مستجدات انشقاق الجندي من كوريا الشمالية باتجاه الجارة الجنوبية في 13 نوفمبر 2017، مشيرة إلى أن الجندي الذي عُرّف باسم عائلته فقط "أوه"، قد أصيب 5 مرات بنيران رفاقه وهو يحاول الفرار، حيث أطلقوا تجاهه 40 طلقة.
وأظهرت لقطات فيديو نُشرت الأربعاء، انشقاق الجندي الكوري الشمالي، واجتيازه جريًا الخطَّ الفاصل بين الكوريتين، تحت وابل كثيف من الرصاص للوصول إلى الجنوب، قبل أن يتم سحبه من قبل جنود جنوبيين إلى موقع آمن.
وقالت الصحيفة إن الجندي البالغ من العمر 24 عامًا يقبع في مستشفى جنوب عاصمة كوريا الجنوبية سيول. ونقلت عن طبيبه قوله، إن الجندي "أوه" يعاني من الاكتئاب والضغط الشديد بعدما تعرّض له، ولن يكون جاهزًا للرد على أي أسئلة لمدة شهر تقريبًا.
ونقلت طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية الجندي "أوه" -بعدما تمكّن جنود من كوريا الجنوبية بسحبه إليها عقب إصابته- إلى مستشفى في سوون جنوبي العاصمة سيول.
وعند وصوله للمشفى، كان قد فقد كميات كبيرة من الدم، حتى أن الأطباء لم يتمكنوا من فحص فئة دمه، وزودوه بـ40 وحدة دم من فئة O - فورًا.
وذكر لي كوك جونغ، طبيب الجندي أنه بعد أيام من غيابه عن الوعي داخل المشفى، إلا أنه أصبح بخير وقال له إنه ممتن كثيرًا للجنود الكوريين الجنوبيين الذين أنقذوا حياته.
وخضع الجندي لثلاث عمليات، حاول خلالها الأطباء معالجة مكان إصاباته بالرصاص، إلى جانب معالجة التلوث الذي اكتشفوه داخل أمعائه والناجم عن الديدان الطفيلية.
وما زالت حتى اللحظة أسباب فرار الجندي من كوريا الشمالية مجهولة.
ومن النادر أن ينشق أحد عبر قرية بانمانجوم التي تشملها الهدنة، إذ إنها تعتبر مقصدًا للسياح، والجزء الوحيد من الحدود الذي يتواجه فيه جنود من الكوريتين وجهًا لوجه.
وكان المتحدث باسم قيادة الأمم المتحدة الكولونيل تشاد كارول قد قال للصحفيين عقب انتشار مقطع الفيديو، إن القيادة طلبت "موعدًا لاجتماع لمناقشة تحقيقها والإجراءات لمنع انتهاكات مستقبلية مماثلة"، بالإشارة إلى التوغل الذي يتعارض مع اتفاقية الهدنة لعام 1953.
وتابع: "النتائج الرئيسية لفريق التحقيق الخاص هي أن جيش كوريا الشمالية انتهك اتفاقية الهدنة، أولًا عبر إطلاق النار عبر الخط العسكري الفاصل، وثانيًا عبر اجتياز هذا الخط مؤقتًا".
وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مصدر بالمخابرات في كوريا الجنوبية أنه عقب هذه الحادثة، أمر رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، بتغيير الحراس الأمنيين في المنطقة منزوعة السلاح، حيث هرب الجندي.
ونشر مارك كنابر، القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في سيول، على حسابه على تويتر، صورًا بعد زيارة قام بها لموقع الحادث، قائلًا إن كوريا الشمالية حفرت خندقًا وزرعت شجرتين مكان انشقاق الجندي إلى الجارة الجنوبية.
ومنحت كوريا الجنوبية ميداليات لجنودها الذين ساعدوا في إنقاذ الجندي الهارب الذي أصيب بجروح جراء إطلاق النار عليه.
وتشهد المنطقة منزوعة السلاح، التي تبلغ مساحتها 250 كيلو مترًا، إجراءات تأمين وتحصينات مكثفة، لكن المنطقة الأمنية المشتركة هي المكان الوحيد الذي يواجه فيه الجنود بعضهم البعض.
وتقع المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين بالقرب من قرية بانمونجوم التي تمثل إحدى أهم الوجهات السياحية للكوريين الجنوبيين.
لشماهدة الفيديو اضغط هنا