رئيس التحرير
عصام كامل

«المهندسين» تنتفض لتعديل قانون النقابة.. «النبراوي»: وفد يزور البرلمان لتعديل البنود.. المكاتب الهندسية تبدأ في إعمار سوريا والعراق.. ومستوى خريجي المعاهد الخاصة «ضعيف»

 المهندس طارق النبراوي
المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين

أكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن وفدا نقابيا سيتوجه اليوم الأحد لمجلس النواب من أجل إدخال تعديلات عاجلة على قانون نقابة المهندسين.


وأضاف أن قانون النقابة صدر عام 1974، ولم يدخل عليه أية تعديلات منذ ذلك الحين حتى الآن، ولهذا يحتاج لتعديلات شاملة لكي يتناسب والعصر الذي نعيشه، مشيرًا إلى أن قانون النقابة مهلهل ويحتاج تعديله إلى فترة طويلة ولهذا تسعى النقابة إلى إدخال تعديلات عاجلة على القانون من أجل زيادة قيمة الرسوم التي تحصلها النقابة بما يكفل زيادة إيرادات النقابة بما يجعلها قادرة على تقديم خدمات أكثر لمهندسي مصر.

جاء ذلك حلال اللقاء المفتوح الذي عقده نقيب المهندسين مع أعضاء النقابة مساء أمس السبت، بمسرح النقابة، وخلال اللقاء أجاب نقيب المهندسين على جميع التساؤلات التي طرحها المهندسين، والتي تناولت جميع القضايا الهندسية من التعليم الهندسي وكادر المهندسين وبدل التفرغ، حتى التدريب ومستشفي المهندسين.

المعاهد الخاصة
وأوضح «النبراوي» في مستهل حديثه أن النقابة وأعضاء هيئة مكتبها حريصون على عقد لقاءات مفتوحة ومستمرة مع المهندسين لتوضيح الصورة بمنتهى الصراحة والشفافية، مؤكدًا على أن المهندسون أسرة واحدة والحوار المشترك هو أفضل السبل لتحقيق أفضل النتائج.

وأضاف: بعد تولينا المسئولية منذ نحو ثلاث سنوات ونصف والرؤية واضحة أمامنا فلدينا مشكلات شديدة أهمها حالة البطالة الكبيرة، فلدينا مشكلة في ضعف مستوى الخريج في أغلب المعاهد الهندسة الخاصة، وهذه المشكلة أدت للإساءة لسمعة المهندسين بالخارج فأصبحت غير جيدة وأصبحت فرص العمل بالخارج محدودة للغاية ومن هنا اتخذنا عدة إجراءات قوية أدت لخلاف مع المجلس الأعلى للجامعات لكننا مصرون على استكمال ما بدأناه.

وأشار نقيب المهندسين أن نحو 33 ألف مهندس يتخرجون سنويا من الكليات والمعاهد الهندسية، وسوق العمل لا يستوعب سوى أقل من نصف هذا العدد، قائلًا: أقسام البترول في كليات الهندسة – على سبيل المثال- يتخرج منها الآلاف سنويا، بينما لا يلتحق منهم للعمل سوى العشرات، ولهذا طالبنا بتخفيض أعداد من يلتحق بأقسام البترول بنسبة 50%.

وأوضح، أن مجلس النقابة قطع شوطا كبيرا في إقرار كادر مالي ومهني للمهندسين، ويصر على إصدار بدل تفرغ للمهندسين، مشيرًا أن النقابة قدمت للدولة مقترحا متكاملا لإقرار كادر مالي ومهني لأعضاء النقابة، وتفهمنا وجه نظر الحكومة بأن إقرار هذا الكادر يحتاج لوقت لأن المهندسين يعملون في العديد من الوزارات، وقدمنا أيضا مقترحا ببدل تفرغ للمهندسين، وعقدنا لقاءات متعددة مع كل المسئولين المعنيين، وفي أغسطس الماضي لمسنا قبولا حكوميا على إقرار بدل التفرغ وسنتواصل مع الجميع حتى إقرار بدل التفرغ.

أسواق عمل
وأشار «النبراوي» إلى أن النقابة بدأت منذ فترة في فتح أسواق عمل جديدة للمهندسين، مستكملًا: نجحنا في فتح أسواق عمل للمهندسين المصريين في سوريا والعراق، للمساهمة بإعادة الإعمار هناك، وخلال الأسبوع المقبل سيتم نشر إعلان للمكاتب الهندسية الراغبة للمشاركة بالعمل في إعادة إعمار سوريا والعراق، وهو ما سيوفي فرص عمل كثيرة للمهندسين.

وأضاف، نسعي لفتح أسواق العمل في أفريقيا، وبدأنا بتوقيع بروتوكولي تعاون مع تنزانيا وروندا، وقريبا سنكرر نفس الأمر مع غينيا وأوغندا، والعديد من الدول الأفريقية.

وأوضح نقيب المهندسين، أن النقابة تولى اهتماما كبيرا بتدريب المهندسين لرفع كفاءة الخريجين الجدد، قائلًا: «لدينا أكثر من برنامج تدريبي، وتمكنا بالتعاون مع شركة شنايدر العالمية في تشييد معمل تدريب لمهندسي الكهرباء بالدور السابع بالنقابة، يمنح شهادة تدريب معتمدة من النقابة وشركة شنايدر، تتيح للمهندس الحصول على فرص عمل جيدة، ولذات الهدف ستقدم النقابة فرصة الحصول على شهادة EFE العالمية من خلال عقد اختبارات خاصة لمن يرغب في الحصول على هذه الشهادة، التي كانت قاصرة فقط على خريجي الجامعة الأمريكية، والآن يمكن لكل مهندس أن يحصل عليها بأسعار أقل كثيرا من مثيلاتها خارج النقابة، ومن سيحصل على هذه الشهادة من النقابة ستكون له الأولوية للالتحاق بالوظائف المختلفة».

10 %
وشدد نقيب المهندسين على أن النقابة ستواصل معركتها لتطوير التعليم الهندسي في مصر، موضحًا أن النقابة لها ملاحظات كثيرة على التعليم الحكومي، ولكن المشكلة الأكبر تكمن في المعاهد الخاصة، والنقابة تصر على عدم قبول عضوية من يلتحق بكليات ومعاهد هندسية وحصل في الثانوية العامة على مجموع أقل من 10% من تنسيق قبول أقل كليات الهندسة الحكومية.

وأضاف، نصر على هذا الأمر حماية للمهنة وحفاظا على سمعة مهندسي مصر، مواصلًا حديثه: نعلم أن المعركة ليست سهلة خاصة وأن التعليم صار أكبر بيزنس في مصر حاليا، ولكننا سنواصل المعركة حتى النهاية.

وفيما يتعلق بمستشفى المهندسين قال «النبراوي»، إن مستشفى المهندسين مشروع عملاق، يقدمه المهندسون لمصر كلها، وتصميمه - بشهادة جهات دولية – هو الأفضل في الشرق الأوسط، وسيتيح علاج مجاني لغير القادرين، وعلاج بتكلفة محدودة لغيرهم من القادرين.

وأضاف، أن مشروع مستشفى المهندسين هو إحياء لمشروعات طبية عظيمة شهدتها مصر في الماضي، وكانت تقدم الخدمة الطبية بلا ربح، وأعتقد أن الشعب المصري كله سيسهم بقوة في تشييد المستشفى الذي ستقدم خدمة طبية متميزة لجموع المصريين.

ودعا المهندس طارق النبراوي، جموع المهندسين لتبرع لهذا الصرح الطبي الكبير الذي سيكون إضافة كبيرة للعلاج في مصر، مشيرًا إلى أن النقابة بمجرد أن تنتهي من تشييد مستشفى المهندسين ببدر، ستسعى إلى إنشاء مستشفيات مماثلة في كل محافظات مصر، وبعدها ستقتحم عالم التعليم الهندسي وتنشئ كلية أو معهد هندسي تتولى الإشراف عليه ويقدم خدمة تعليمية على أفضل ما تكون.
الجريدة الرسمية