رئيس التحرير
عصام كامل

"التموين" وزارة الأزمات لـ 300 يوم من حكم "مرسى".. و"الإخوان" يعتبرون باسم عودة "فاكهة" حكومتهم

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

لم تفلح محاولات الإخوان المسلمين لإصلاح منظومة الدعم "المترهلة" فى وزارة التموين والتجارة الداخلية، منذ تولي الدكتور هشام قنديل، رئاسة الوزراء فى عهد الدكتور محمد مرسى، والمهندس أبوزيد محمد أبوزيد، وزيرا للتموين، والبدء في تحرير منظومة الدقيق التى لاقت معارضة قوية من أصحاب المخابز، حتى خلفه الدكتور باسم عودة، والذى يعد من وجهة نظر الإخوان "فاكهة" حكومتهم، واتهمه أصحاب المخابز بأنه سكرتير لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية الذى حدد تكلفة "جوال" الدقيق زنة 100 كيلو جرام بـ 80 جنيها، لم يتراجع عنها رغم إصرارهم لتتسع الفجوة معهم حتى الآن مع الذين لم يوقعوا على العقد الجديد للمنظومة، لتظل التموين وزارة الأزمات والفساد والتهريب للدعم فى 300 يوم من حكم الرئيس، وقبلها باعتراف "عودة" أن هناك 16 مليار جنيه  فاتورة التهريب فى الخبز والبوتاجاز المدعمة.


وكشف المعارضون أن وزير التموين جاء لإحكام سيطرة حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على الدعم لصالح الانتخابات القادمة، وتعددت أزمات وزارته التى "لم يفق منها المصريون صباح مساء"، من البوتاجار، والسولار، والبنزين والخبز، كما فشلت الأجهزة الرقابية فى إحكام القبضة على الأسواق.

وبحسب المعارضين لحكم "مرسي": أصابت لعنة الإخوان السلع التموينية المقررة لصالح البطاقات، ولم يتجاوز الأرز 50% وهناك نقص فى الزيت، واختفت المكرونة لارتفاع أسعار الدقيق التى يتم صرفها بـ50% مع البطاقات عوضا عن نقص الأرز.

ووجه المعارضون انتقادات للوزير فى فرض منظومتى الخبز والبوتاجاز بالقوة دون الرجوع لشعب المخابز والمواد البترولية فيها، باعتبارهم شركاء لا خصوما، وإسقاط المجتمع المدنى من المشاركة ليبقى تهريب الدقيق مستمراً، والرغيف ناقص الوزن وأسطوانة البوتاجاز يتراوح سعرها مابين 30 إلى 40 جنيها، رغم أن السعر الرسمى لها بـ8 جنيهات للمنزلية، و16 للتجارية، بعد أن كانت بـ5 جنيهات بزيادة 60% ضرائب غير مباشرة، كما وصفها وزير التموين الأسبق الدكتور جودة عبد الخالق.

كما سقطت تعهدات الوزير الحالى مع توفير السولار لموسم حصاد القمح، فشكاوى المزارعين مازالت مستمرة بجانب عجز الوزارة عن سداد حوافز أصحاب المخابز، والبدالين التموينيين، وعدم تفعيل ما أعلنه الرئيس بضم مواليد 2005 إلى البطاقات التموينية، لكن الحقيقة أنها لصرف الخبز والبوتاجاز، كما أن هناك نقصا أكثر من 70% فى السلعة التخزينية بالشون والصوامع لتخزين القمح.


ورغم تعدد العجز فى المفتشين بوزارة التموين فلا يستطيع 16 ألف مفتش رقابة 25 ألف مخبز، و3 آلاف محطة وقود، و16 ألف بدال تموينى، لتصبح التموين وزارة الأزمات المستمرة، و"تجويع" المصريين بـ3 أرغفة بالكوبونات فى المنظومة الجديدة التى مازالت تحاصرها المشكلات فى التطبيق للصدام المكتوم بين الوزارة والشركاء والشعب.
الجريدة الرسمية